icon
التغطية الحية

كيماوي خان شيخون يعود للواجهة..واشنطن توبخ موسكو والأخيرة توضح

2017.11.02 | 14:11 دمشق

واشنطن: النظام السوري وحشي وحماية روسيا له أكثر فظاعة (الصورة: وكالات)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

انتقدت الولايات المتحدة استخدام روسيا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، لعرقلة خطة للأمم المتحدة لمواصلة التحقيق حول الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب شمالي سوريا، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً بينهم ثلاثون طفلاً، في حين اعتبرت موسكو الاتهامات بحق النظام باستعمال السلاح الكيميائي "ضعيفة وغير مهنية".

 

وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض في مجلس الأمن قبل 8 أيام، لمنع تجديد التفويض لمهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة، التي تحقق في أمر استخدام أسلحة كيماوية بسوريا.

 

واشنطن: النظام السوري وحشي وحماية روسيا له أكثر فظاعة

وقال البيت الأبيض في بيان: "محاولات روسيا لتقويض وإقصاء آلية التحقيق المشتركة تنم عن عدم اكتراث شديد بما نجم عن استخدام أسلحة كيماوية من معاناة وإزهاق أرواح، وعدم احترام مطلق للمعايير الدولية".

 

وأضاف البيت الأبيض: "أن هجوم خان شيخون الذي يعافه الضمير يمثل المرة الرابعة التي تؤكد فيها آلية التحقيق المشتركة أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية، مما يبرز همجية بشار الأسد الوحشية المروعة بل ويجعل الحماية التي تقدمها روسيا أكثر بشاعة".

 

وناشد البيت الأبيض عبر بيانه "مجلس الأمن تجديد التفويض لآلية التحقيق المشتركة بما قد يمكننا من مواصلة العمل على تحديد مرتكبي هذه الهجمات المروعة، وتوجيه رسالة واضحة بأن استخدام أسلحة كيماوية لن يتم التسامح معه".


ووافق مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة بالإجماع على إنشاء آلية التحقيق المشتركة في 2015، وجدد تفويض لها لعام آخر في 2016، ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف نوفمبر الجاري.

 

الأمم المتحدة حمّلت النظام السوري مسؤولية هجوم خان شيخون الكيماوي
وكانت "لجنة التحقيق المشتركة" في الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، قد أصدرت الخميس الماضي، تقريراً أكدت من خلاله "أن جميع العناصر المجموعة تشير إلى أن قوات النظام استهدفت في 4 نيسان 2017، خان شيخون بغاز السارين نجم عن قنبلة ألقتها طائرة".


وشدد التقرير على أن استخدام الكيماوي "مثير للقلق وفي حال لم يتوقف هذا الاستخدام رغم الحظر الدولي مع غياب العواقب فإنه سيشجع على استخدامه".

 

موسكو: اتهام النظام باستعمال السلاح الكيميائي "ضعيف وغير مهني"

في المقابل، جددت موسكو محاولتها ابعاد مسؤولية نظام السوري عن مجزرة خان شيخون الكيماوية، حيث اعتبر مدير قسم شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، الاتهامات بحق النظام باستعمال السلاح الكيميائي "ضعيفة من الناحية التقنية".


ووصف "أوليانوف" عدم زيارة بعثة تقصي الحقائق لمطار الشعيرات وخان شيخون بـ"الفضيحة"، مدعياً "أن جودة تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا كانت منخفضة جداً".

 

وأضاف وفق وكالة سبوتنيك "التحقيق جرى عن بعد كما هو الحال منذ سنوات، في مكاتب نيويورك ولاهاي، وكذلك على أراضي إحدى الدول المجاورة لسوريا. كل هذا لا يمكن إلا أن يؤثر على نوعية التحقيق، والتي تبين أنها منخفضة للغاية".

 

وأردف المسؤول الروسي "نعتبر أن التقرير سطحي وغير مهني لأنه أعد من قبل مجموعة من الهواة"، مشبهاً تصرفات آلية الأمم المتحدة حول التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بـ"الأعمال التخريبية".


والجدير بالذكر، أن قوات النظام شنت في فجر الرابع من شهر نيسان العام الجاري هجوماً بغاز "السارين" السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب، الأمر الذي أدى إلى سقوط 83 قتيلاً بحسب الأمم المتحدة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً بينهم ثلاثون طفلاً، إلى جانب إصابة نحو 500 شخص بحالات تسمم وضيق في التنفس، حيث حملت دول غربية النظام مسؤولية الهجوم، ولترد الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات التابع للنظام بريف حمص، بـ 59 صاروخ "توماهوك"، في الضربة هي الأولى من نوعها في سوريا، والتي جاءت بأمر من الرئيس دونالد ترامب.