icon
التغطية الحية

كيماوي الأسد يتصدر الواجهة مجدداً وإسرائيل تكشف عن مخاوفها

2018.02.15 | 12:10 دمشق

برقية سرية تكشف عن مخاوف إسرائيلية من كيماوي الأسد
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

عاد ملف كيماوي النظام السوري إلى واجهة المشهد الإقليمي والدولي، حيث كشفت وسائل إعلام عبرية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت وثيقة سرية تتحدث فيها عن مخاوف من وصول أسلحة كيماوية سورية نحو فلسطين المحتلة.

 

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة في تقرير إن الوزارة أرسلت هذه الوثيقة لسفرائها في الدول المركزية حول العالم، وذكرت فيها أن "إسرائيل" تعرب عن خشيتها من إمكانية أن يلجأ نظام الأسد إلى استخدام ما تبقى لديه من أسلحة كيماوية في معاركه الداخلية، لاسيما الغاز السام، واحتمال أن يصل بعضها إلى "إسرائيل".


وأضاف التقرير أنه بعد أيام قليلة من التصعيد الأخير أعد القسم الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإسرائيلية وثيقة سرية أرسلتها إلى 15 سفيرا إسرائيليا في الدول العظمى حول العالم، وتهدف لتوجيه رسائل تحذيرية ضد إيران والنظام السوري وحزب الله، عقب تسلل الطائرة الإيرانية المسيّرة من دون طيار إلى داخل الأجواء الإسرائيلية، وإسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل الدفاعات السورية، وفق موقع عربي 21.


وبحسب الوثيقة السرية، فقد حذرت من وجود مخاوف جدية في تل أبيب من أن يلجأ النظام السوري إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد معارضيه المتمركزين على طول الحدود مع الاحتلال، بحيث قد تصل آثار هذا السلاح إلى هضبة الجولان، يعني داخل "إسرائيل"، ما سيضطر الأخيرة إلى أن ترد بكل قوة على النظام السوري.

 

وطلبت الوثيقة من السفراء الإسرائيليين، أن يتواصلوا مع المستويات السياسية العليا في البلدان التي يعملون فيها، والإيضاح لهم أن تمركز إيران بسوريا، يعني زيادة رغبتها باستهداف "إسرائيل"، ومهاجمتها مجددا في المستقبل، ما سيعني بالضرورة حدوث تصعيد عسكري كبير في كل المنطقة، لكن "إسرائيل" لن تسمح بحصول هذا الأمر.

 

كما تضمنت الوثيقة طلباً من المجتمع الدولي بمنع إيران من استكمال جهودها في إقامة طوق يحيط بـ"إسرائيل" من خلال تعظيم قوة حزب الله في لبنان وسوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الحيلولة دون مواصلة حزب الله لحيازة أسلحة صاروخية، وإنتاج قذائف دقيقة مطورة، قد تجد طريقها للعمق الإسرائيلي.

 

 ودعت الوزارة سفراءها لإيضاح ضرورة أن تبذل الدول العظمى جهودها الكبيرة لمنع حصول تدهور في المنطقة، بالضغط لقطع أي اتصال لإيران في الساحة السورية، والعمل على إخراج قواتها العسكرية من هناك.

 

يأتي ذلك، بعد يومين من تهديد وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده مستعدة لتوجيه ضربات عسكرية إلى النظام السوري في حال ثبت تورطه باستخدام الكيماوي في سوريا.

 

وقال ماكرون يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الفرنسية، إن المخابرات الفرنسية لا تملك أدلة، حتى الآن، على مسؤولية الأسد عن الهجمات الكيماوية التي نفذت في سوريا خلال السنوات الأخيرة.

 

هذا ووصلت تقارير عدة إلى مجلس الأمن الدولي حول استخدام النظام السوري غاز الكلور في قصفه مناطق المعارضة السورية، خاصة في سراقب بريف إدلب، وفي دوما بالغوطة الشرقية.

 

وكانت الولايات المتحدة أعادت فتح ملف الكيماوي في أروقة مجلس الأمن الدولي، مطلع الشهر الجاري، متهمة النظام السوري باستخدام غاز الكلور في حملته العسكرية الأخيرة على إدلب، المعقل الأكبر للمعارضة السورية.

كلمات مفتاحية