icon
التغطية الحية

كيف تزاحم روسيا الميليشيات الإيرانية عبر تمددها شرق سوريا؟

2020.07.23 | 07:53 دمشق

قوات روسية تزيل حاجزاً لـ "الفرقة الرابعة" في درعا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يشهد الريف الشرقي لدير الزور تزاحماً في النفوذ العسكري بين القوات الروسية والميليشيات التابعة لإيران، وسط محاولات من موسكو لتثبيت موطئ قدمها في المنطقة.

وحصل موقع تلفزيون سوريا على معلومات حصرية حول طبيعة الوجود الروسي في ريف ديرالزور الشرقي، وبحسب ما قالت مصادر من الريف الشرقي لدير الزور فإن القوات الروسية تتمركز بالقرب من حي التمو في مدينة الميادين شرق ديرالزور، وأنشأت مقارَّ عسكرية لها بالقرب من الحي، في الأيام الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الروسية الموجودة بالقرب من الحي تعتبره "مركز قيادة" لها ولـ"الفيلق الخامس" التابع لها في المدينة، بينما تسيّر موسكو دوريات عسكرية على أطراف المدينة وداخلها، بين الفترة والأخرى.

وأوضحت المصادر أن الوجود الروسي يتركّز بالقرب من المربع الأمني للميليشيات الإيرانية في حي التمو، في تحدٍ يأتي مع منع الأخيرة دخول غير العسكريين التابعين لها إلى المنطقة.

وأنشأت القوات الروسية، مؤخراً مركزاً جديداً لها على الطريق الواصل بين دوار "البكرة" ومشفى الطب الحديث في المدينة، وهو المقر الثاني للقوات الروسية في المدينة، والذي يعتبر قاعدة ومكاناً لعقد الاجتماعات، سواء مع أفرع مخابرات النظام أو مع الميليشيات الإيرانية في المنطقة، من أجل التنسيق فيما بينهم.

وفي سياق متصل، تعمل القوات الروسية على تسيير دوريات في أحياء مدينة الميادين، وأخرى في بادية المدينة، وتسعى روسيا من خلال الدوريات، إلى تثبيت وجودها العسكري شرق سوريا، ولاسيما أن من يقوم بهذه المهمة "قوات روسية نظامية" أو قوات تتبع لـ"الفيلق الخامس"، الذي شكلته روسيا.

ولا تقتصر التحركات الروسية على ما سبق، إذ أفاد مصدر ثانٍ لـ موقع تلفزيون سوريا أن روسيا فتحت باب التطوع للشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 – 28 عاماً، كعناصر في "الفيلق الخامس" على أن تكون خدمة المتطوع ضمن المدينة التي ينحدر منها، لقاء مبلغ مالي قدر بـ 150 دولاراً أميركياً.

وتتبع روسيا ذات السياسة التي اتبعتها إيران في شرق ديرالزور، عبر ترغيب الأهالي وتوفير الحماية الأمنية لهم، ومنحهم تراخيص يتتنقلون بها بحرية، الأمر الذي دفع عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية للانشقاق والانضمام لـ"الفيلق الخامس"، إلا أن تلك الانشقاقات لم تولد توتراً كبيراً بين القوات الروسية وقادة الميليشيات من الإيرانيين.

وكانت القوات الروسية قد دفعت خلال الشهرين الماضيين بتعزيزات عسكرية إلى محافظة ديرالزور، ومنها إلى ريفها الشرقي الذي يخضع لسيطرة الميليشيات، أبرزها "الحرس الثوري"، وميليشيا "حزب الله".