icon
التغطية الحية

كوسوفو: نشر صربيا قواتها على حدودنا يذكر بسلوك روسيا قبل غزو أوكرانيا

2023.10.02 | 16:58 دمشق

ضباط شرطة كوسوفو يقومون بدورية في أعقاب حادث إطلاق نار في قرية بانجسكا
ضباط من شرطة كوسوفو يقومون بدورية في أعقاب حادث إطلاق نار في قرية بانجسكا ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز إن نشر قوات صربية على حدود كوسوفو يذكر بتصرفات روسيا قبل غزوها أوكرانيا، وحثت الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكبح بلغراد مثل تجميد ترشحيها للانضمام إلى الاتحاد.

ويأتي التحذير بعدما قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها تراقب حشدا عسكريا صربيا مثيرا للقلق على حدود كوسوفو مما يزعزع استقرار المنطقة، وقال حلف شمال الأطلسي "ناتو" إنه أعطى موافقة على نشر قوات حفظ سلام إضافية في كوسوفو. بحسب رويترز.

وأضافت جيرفالا شوارتز لإذاعة دويتشلاندفونك الألمانية في مقابلة اليوم الإثنين "لم يحدث مثل هذا التجمع للقوات في السنوات الماضية.. تثير الأسلحة الموجودة هناك والدبابات قلقنا لأننا لا نعرف كيف سيكون رد فعل المجتمع الدولي".

وأضافت أن الأمر لا يتعلق فقط بنشر صربيا لقواتها على مشارف إقليمها الجنوبي السابق الذي لا تعترف باستقلاله ولكن خطاب صربيا و"أساليبها" تشبه سلوك روسيا تجاه أوكرانيا. وأضافت "لذلك من المهم اتخاذ الخطوات اللازمة".

صربيا: خفضنا عدد قواتنا على الحدود

قال قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش اليوم الإثنين إن صربيا سحبت بعض قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع كوسوفو بعد أن زادت الأعداد المنتشرة هناك في أعقاب تبادل لإطلاق النار في شمال كوسوفو مما أسفر عن مقتل أربعة.

وتصاعدت التوترات بين بلجراد وبريشتينا منذ 24 من سبتمبر أيلول عندما اشتبكت شرطة كوسوفو بالقرب من قرية بانيسكا في شمال كوسوفو مع نحو 30 صربيا مسلحا تحصنوا في دير أرثوذكسي صربي. وقتل ثلاثة من المهاجمين ورجل شرطة.

وأثارت المناوشات مخاوف دولية جديدة على الاستقرار في كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية، والتي أعلنت الاستقلال عن صربيا في عام 2008 بعد أن أدت انتفاضة على طريقة حرب العصابات وحملة قصف لحلف شمال الأطلسي عام 1999 إلى طرد قوات الأمن الصربية.

وأوضح مويسيلوفيتش أن وجود الجيش فيما يسمى منطقة الأمان الأرضية، وهي شريط عرضه خمسة كيلومترات داخل صربيا على الحدود مع كوسوفو "عاد إلى طبيعته".

وأضاف أن صربيا لم "ترفع رسميا مستوى الاستعداد" لجيشها الذي يبلغ قوامه 22500 جندي.

الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على صربيا

قالت المفوضية الأوروبية، الإثنين، إن الاتحاد مستعد لفرض عقوبات على صربيا إذا تبين تورّطها في الهجوم على شمالي كوسوفو أواخر أيلول/سبتمبر الماضي. وفق وكالة الأناضول.

وقال بيتر ستانو، كبير متحدثي الاتحاد للشؤون الخارجية، في إيجاز صحفي بخصوص اجتماع المفوضية: "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقييم الإجراءات تجاه صربيا إذا وجدت الدول الأعضاء أن لديها ما يكفي من المعلومات والحقائق" بشأن الهجمات.

وفي 24 من أيلول/سبتمبر قتل شرطي وأصيب آخر جراء إطلاق مسلحين صرب النار عليهما بعدما أغلقوا طريقا في منطقة بنياسكا ذات الغالبية الصربية شمال كوسوفو.

وشدد ستانو على أن الاتحاد الأوروبي سيتحرك عندما تقرر الدول الأعضاء ذلك، لأن فرض القيود يتطلب الإجماع، وأضاف أن الاتحاد ينتظر "النتائج النهائية لتحقيق شفاف وشامل يوضح جميع الظروف المحيطة بالهجوم الإرهابي"، ويتوقع "تعاون صربيا الكامل وغير المشروط" خلال التحقيق.

ووصف المسؤول الأوروبي ما كُشف عنه مؤخرا حول "مخبأ ضخم للأسلحة شمال كوسوفو" وحشد عسكري في صربيا، بأنه تطوّر "مقلق جداً".