icon
التغطية الحية

كورونا يقتل 50 مصاباً في "قم" الإيرانية والسلطات تتستّر

2020.02.24 | 15:20 دمشق

qm.jpg
ارتفاع وفيات كورونا في إيران (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهم نائب إيراني عن مدينة قم، حيث أعلنت أول إصابات بفيروس كورونا المستجد في إيران، الاثنين الحكومة بـ"عدم قول الحقيقة" بشأن حجم انتشار الفيروس في البلاد، وفق ما أوردت وكالة أنباء "إسنا" شبه الرسمية.

أفادت وسائل إعلام عالمية، اليوم الإثنين، أن حصيلة الوفيات جرّاء الإصابة بـ فيروس كورونا في مدينة قم الإيرانية ارتفع إلى 50 حالة منذ، يوم الـ 13 مِن شهر شباط الجاري حتى اليوم، لـ تصبح بذلك ثاني دولة تسجّل أكبر خسائر بشرية بسبب فيروس "كورونا" بعد الصين.

وحسب قناة "الحرّة" الأميركية، فإن النائب الإيراني عن مدينة قم أحمد أمير آبادي فراهاني، اتهم الحكومة بـ"عدم قول الحقيقة" بشأن حجم انتشار الفيروس في إيران، وجاء ذلك خلال جلسة برلمانية مغلقة بشأن كورونا.

وأفادت وكالة "إيلنا" الإيرانية القريبة مِن الإصلاحيين، أن "فراهاني" يتحدث عن "50 حالة وفاة" فقط في مدينة قم (150 كلم جنوب العاصمة طهران)، في حين أن الحصيلة الرسمية على مستوى البلاد هي 12 حالة وفاة.

وقالت رئيسة تحرير وكالة "إيلنا" فاطمة مادياني لـ وكالة "فرانس برس"، إن "سائر وسائل الإعلام لم تنشر هذا العدد، لكننا نفضل عدم فرض رقابة على كل ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد لأن حياة الشعب في خطر".

مِن جانبه، نفى نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حريرتشي في مؤتمر صحفي بثته قنوات التلفزة الإيرانية تصريحات "فراهاني" قائلاً "أنفي بشكل قاطع هذه المعلومة"، مردفاً "هذه ليست لحظة للمواجهة السياسية، فيروس كورونا المستجد هو مشكلة وطنية".

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في المؤتمر الصحفي نفسه "نتعهد بأن نكون شفافين في نشر الأعداد..، وسنعلن كل الأرقام المتعلقة بعدد الوفيات في كل أنحاء البلاد"، وأن الحصيلة الأخيرة لوزارة الصحة تفيد بأن الفيروس أودى بحياة 12 شخصاً في إيران مِن أصل 64 مصاباً.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون، إرسال السلطات الإيرانية قوات خاصة إلى مدينة قم، وسط محاولة المسؤولين بث إشارات بأن الوضع تحت السيطرة في المدينة، التي تعتبر منطقة مقدّسة لدى عموم الشيعة ويزورها يومياً آلاف الإيرانيين.

واهتزت ثقة الشعب الإيراني بالحكومة، شهر كانون الثاني الفائت، بعد تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية قرب طهران، حيث أقرّت الحكومة بمسؤوليتها عن المأساة بعد ثلاثة أيام مِن تحطّم الطائرة، ونفي السلطات فرضية إصابتها بصواريخ إيرانية، في حين قال مواطنون ومعارضون إيرانيون، إن السلطات الإيرانية تخفي حقيقة ما يجري في البلاد لـ أهداف سياسية، إذ لم ترتفع أرقام الضحايا إلا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

اقرأ أيضاً.. كورونا.. تعليق الدراسة في مدن إيرانية ودول الجوار تغلق الحدود

يشار إلى أن الفيروس الغامض في الصين ظهر لأول مرة، يوم 12 من كانون أول 2019، في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي (وسط الصين)، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً، منتصف كانون الثاني الفائت، وارتفعت حصيلة الوفيات حتى إلى 2592 حالة، جميعها - باستثناء حالة وفاة واحدة - في مقاطعة هوبي بؤرة الوباء، إضافةً لـ إصابة نحو 78 ألفاً، في حين قارب عدد المصابين خارج الأراضي الصينية الـ 1500 شخص يتوزعون على نحو 30 دولة ومنطقة.

كلمات مفتاحية