البث المباشر
يهدد فيروس كورونا - الذي أعلنته منظمة الصحة وباء عالميا - أرواح آلاف السجناء في لبنان و الذين يعانون أساساً من ظروف رعاية صحية سيئة داخل السجون .
وحسب ما أفادت به اتصالات وردت من داخل سجن رومية لموقع تلفزيون سوريا فإن الرعاية الصحية معدومة ولا توجد أي تدابير وقائية داخل السجن مثل الكمامات أو أدوات التعقيم ؛ وقد مُنع الأهالي من إدخالها لذويهم مما ينذر بوقوع كارثة صحية وشيكة قد تحصد أرواح مئات السجناء .
وقد أطلق عموم السجناء من داخل سجن رومية مناشدة للجهات المسؤولة وللسلطات اللبنانية خاصة بالتعجيل بإقرار "قانون العفو العام" منعا لكارثة صحية قد تقع بسبب الانتشار السريع للفيروس .
السجين أ.ق - ٥٠ عاما - قال في اتصال مع موقع تلفزيون سوريا إن كثيرا من السجناء الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو و الضغط و السكري مصابون بحالة هلع ولا يعرفون كيف يتصرفون في مثل هذه الظروف؛ و أكد أنه راجع صيدلية السجن كثيرا طالبا مجرد كمامة أو معقماً وكان الجواب واحداً في كل مرة " لايوجد لدينا ما نقدمه" .
السجين أ.و - ٢٧ عاماً - قال أيضا إن عددا كبيرا من السجناء يقدر بالمئات سوف ينفذون إضرابا شاملا عن الطعام لإيصال صوتهم ولكنهم فقدو الأمل من تجاوب السلطات معهم .
وأضاف السجين و.ع - ٣٣ عاما – أن إدارة السجن لاتوفر أي جهاز فحص حرارة من الأجهزة المستخدمة حاليا في المرافق العامة و تترك الدرك يختلطون بالسجناء دون أي مراعاة بأنهم قد ينقلون العدوى إلى أكثر من سبعة آلاف سجين في مختلف سجون لبنان .
ووجه كبار السن في سجون لبنان نداءً عاجلا لوزير الداخلية اللبناني و رئيس الوزراء للالتفات للسجون وإجراء تدابير عاجلة من ضمنها إدخال الكمامات و المعقمات والقيام بجولات تعقيم مستمرة لحماية السجناء؛ كما طالبوا بتسريع إقرار قانون العفو العام الذي سيخفف من حدة انتشار الوباء أسوة بدول أخرى أقدمت على هذه الخطوة للحد من انتشار الفيروس .
ودعا السجناء جميع الفرقاء السياسيين في لبنان للتعالي عن خلافاتهم الحزبية في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ لبنان و العالم؛ والقيام بخطوة شجاعة لإطلاق سراح الموقوفين من جميع الطوائف وفق ما يحقق روح القانون و الدستور .
