البث المباشر
أفادت وكالة "سمارت"، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية بدأت بتعقيم قواعدها العسكرية في محافظة الرقة، وذلك تفادياً لـ انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ونقلت "سمارت" عن مصادر عسكرية في "قسد"، أن القوات الروسية بدأت بتعقيم معدّاتها العسكرية والأبنية التي تتخذ منها مساكن لـ جنودها في مطار الطبقة العسكري جنوب غربي الرقة، و"اللواء 93" قرب بلدة عين عيسى شمالاً.
وأضافت المصادر، أن عمليات التعقيم طالت القاعدة العسكرية الروسيّة في قرية الطريفاوي شمال الرقة، مشيرةً إلى أن فريقاً مختصاً يقوم بعملية التعقيم، التي شملت أيضا العربات العسكرية والمعدات اللوجستية في أماكن تمركزها، وذلك كإجراء وقائي للحد مِن انتشار الفيروس.
وسبق أن القوات الروسية عزّزت مواقعها في مناطق عدة تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضمن محافظتي الرقة والحسكة عقب توصّلها إلى اتفاق مع "قسد"، يوم 13 تشرين الأول مِن العام الفائت، يقضي بانتشار قواتها في مواقع سيطرة "قسد" قرب الحدود مع تركيا.
وانتشرت القوات الروسية في أكثر من قاعدة أخلتها القوات الأميركية ضمن مناطق سيطرة "قسد"، كما حوّلت مطار القامشلي إلى أكبر قواعدها شمال شرقي سوريا، مستغلة الانسحاب الجزئي لـ أميركا مِن المنطقة، عقب عملية "نبع السلام"، التي توقّفت باتفاق روسي - تركي، ولكن بعد سيطرة الجيشين التركي والوطني السوري على مدينتي رأس العين وتل أبيض وعشرات البلدات والقرى بينهما وفي محيطهما بريفي الرقة والحسكة.
اقرأ أيضاً.. روسيا في شرق الفرات.. إنشاء قواعد عسكرية وتجنيد شبّان
يشار إلى أن "قسد" حمّلت نظام الأسد، في وقتٍ سابق، مسؤولية وصول فيروس كورونا إلى مناطق سيطرتها في سوريا، لـ عدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره بإدخال المدنيين إلى مناطق سيطرتها دون علمها".
اقرأ أيضاً.. "قسد" تحمّل "النظام" مسؤولية وصول كورونا إلى مناطقها
وباتت مناطق سيطرة نظام الأسد -حسب الناشطين- تشكّل خطراً على عموم المناطق في سوريا كونها باتت تمثل بؤرة للوباء، خاصةً مع عدم كشف "النظام" عن الحصيلة الفعلية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وعدم اتباعه إجراءات الوقاية التي يدّعي تنفيذها.
