قضت صحفية يمنية حامل في شهرها التاسع وأصيب زوجها، مساء أمس الثلاثاء، من جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانا يستقلانها في طريقهما إلى المشفى بمدينة عدن جنوبي البلاد.
وقالت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مسؤول أمني إن "عبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحفي محمود العتمي عندما كان ينقل زوجته رشا عبد الله إلى المستشفى لتضع جنينها".
والصحفية رشا عبد الله (27 عاماً) وزوجها الصحفي العتمي يتعاونان مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية ولديهما طفل يبلغ من العمر عامين.
ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف خلف الهجوم، لكن العتمي اتّهم "الحوثيين"، الذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمالي وغربي اليمن، بالوقوف خلف التفجير، إذ قال إنهم "كانوا يبحثون عن عنوان منزلي بحسب ما وصلني من معلومات".
من جهتها دانت نقابة الصحفيين اليمنية استهداف رشا ومحمود معتبرة ما حدث "سابقة غير معهودة ومستهجنة".
وعبّرت النقابة عن خشيتها من أن تكون الحادثة مؤشراً خطيراً لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل التي وصفتها بـ "الرخيصة والجبانة، في ظل إفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة".
ودعت المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، للتضامن مع الصحفيين اليمنيين ومواصلة الجهود لتوفير بيئة آمنة للصحافة والصحفيين في اليمن.
وقتل العديد من الصحفيين اليمنيين خلال سنوات الحرب، بعضهم قضوا في عمليات اغتيال استهدفتهم بشكل مباشر، وآخرون قتلوا من جراء القصف.