icon
التغطية الحية

قوات النظام تواصل تمددها بريف إدلب وأحرار الشام تعلن النفير

2018.01.08 | 14:01 دمشق

تبعد قوات النظام مسافة 17 كلم عن مطار أبو الظهور العسكري
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

واصلت قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية وبغطاء جوي روسي، تمددها في ريف إدلب الجنوب الشرقي، حيث استولت خلال الساعات القليلة الماضية على منطقة "سنجار" الاستراتيجية، وباتت تلك القوات على تخوم مطار "أبو الظهور" العسكري، في حين  أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" النفير العام لجميع مقاتليها.

انسحابات دون أي مواجهات جدية
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قوات النظام سيطرت على منطقة "سنجار" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعد معارك مع المعارضة المسلحة.


وفي السياق، أفاد ناشطون لتلفزيون سوريا أن سيطرة قوات النظام المنطقة جاءت عقب انسحاب مقاتلي "هيئة تحرير الشام" منها، نتيجة القصف الجوي المكثف والمدفعي والصاروخي.

تقدم قوات الأسد جاء نتيجة انسحاب الفصائل ولا سيما "هيئة تحرير الشام" دون أي مواجهات جدية


لكن مصادر ميدانية، أكدت لتلفزيون سوريا أن تقدم قوات الأسد بصورة متسارعة شرقي إدلب، جاء نتيجة انسحاب الفصائل ولا سيما "هيئة تحرير الشام" من المنطقة دون أي مواجهات جدية على الأرض.

قوات الأسد على أبواب مطار أبو الظهور

على تخوم مطار أبو الظهور

من جهته، أكد مراسل تلفزيون سوريا "مصطفى خلف" أن قوات النظام وبعيد سيطرتها على منطقة سنجار، باتت تلك القوات على تخوم مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي بمسافة 17 كلم، الذي يعتبر أكبر نقطة عسكرية في ريف إدلب.


وكانت قوات النظام مدعومة بمليشيا محلية وأجنبية قد سيطرت على بلدة الخيارة غرب مركز ناحية سنجار وعدد من القرى المحيطة بها مثل أم مويلات وكفريا وسرجة وأم رجيم والشيخ بركة قبل سيطرتها على سنجار.

 

تحركات عسكرية "عاجلة" للفصائل

وعلى ضوء التقدم الكبير والسريع لقوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ظهر زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، برفقة مجموعة من القياديين في اجتماع للمجلس العسكري، في اجتماع طارئ لبحث تطورات ريف إدلب، وفق صور نشرتها وكالة "إباء" الناطقة باسم الهيئة.

أحرار الشام تعلن النفير العام

في هذه الأثناء، أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" النفير العام لجميع مقاتليها لصد تقدم قوات الأسد إلى إدلب، متهمة "هيئة تحرير الشام" بعرقلة اتفاق تشكيل غرفة العمليات الموحدة


وذكرت الحركة في بيان لها وصل إلى تلفزيون سوريا نسخة منه، "أنها غير معنية بأية اتفاقية مع الدول الخارجية تقضي بتسليم أي منطقة من المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، داعية الفصائل العسكرية والكتائب الإسلامية بتعزيز نقاط التماس مع قوات النظام.


وأشارت الحركة إلى أنها أعلنت النفير العام لصد تقدم قوات النظام، رغم قلة إمكانياتها، مؤكدة زيادة أعداد مقاتليها والعمل مع جميع فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية لاستعادة جميع القرى والبلدات التي سيطر عليها النظام مؤخراً.

 

أحرار الشام حملت "هيئة تحرير الشام" مسؤولية تقدم النظام بعد اجتثاث عدد من الفصائل 


وكشفت "أحرار الشام" أن تسعة آلاف مقاتليها قتلوا خلال المواجهات مع قوات النظام منذ بداية الثورة السورية.


وشددت الحركة في بيانها على أن تقدم قوات النظام في محافظة إدلب، وابتعاد آلاف المقاتلين عن مواجهة الأخير، جاء نتيجة تفكيك "هيئة تحرير الشام" لفصائل "الحر" والكتائب الإسلامية الأخرى والاستيلاء على مقرراتها وأسلحتها.

 

و تعزيزات عسكرية لـ"التركستاني"

ومن جهته، أرسل "الحزب الإسلامي التركستاني" تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الأسد في الأيام الماضية.


ونشر الحزب عبر منصاته الإعلامية صوراً أظهرت عشرات الآليات والعربات الثقيلة والدبابات قال إنها "مؤازرات مجاهدي الحزب التركستاني إلى ريف إدلب الجنوبي".


وبحسب ما أظهرته الصور والتسجيلات المصورة المنشورة تضمنت المؤازرات رشاشات ثقيلة من نوع 23 ودبابات T63 ومدفعية ثقيلة، إلى جانب الأسلحة المتوسطة من نوع 14.5.


نحو 115 ألف نازح جديد

هذا وتتبع قوات النظام سياسة الأرض المحروقة، بالتزامن مع شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات، وخلفت تلك الغارات عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وتدمير عدداً من المراكز الحيوية المدنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ونقل مراسل تلفزيون سوريا عن مصدر إغاثي، أن العمليات العسكرية لقوات الأسد بريف إدلب الشرقي الجنوبي، خلفت إلى الآن نزوح نحو 115 ألف مدني من المنطقة، وصل معظمهم إلى مخيمات عشوائية قرب الحدود السورية التركية.