icon
التغطية الحية

قوات النظام تشن حملة دهم واعتقالات في مدينة دوما بريف دمشق

2022.07.13 | 20:27 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري (AFP)
عناصر من قوات النظام السوري (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شنّت قوات النظام السوري، خلال اليومين الماضيين، حملة دهم واعتقالات طالت عدة منازل في مدينة دوما بريف دمشق.

وقال موقع "صوت العاصمة" إن دوريات تابعة لفرع "أمن الدولة" نفذت حملة اعتقالات طالت ستة شبان من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وأشار الموقع إلى أن ثلاث دوريات تابعة لـ "أمن الدولة"، دهمت عدّة منازل في محيط الملعب البلدي بمنطقة "خلف البلدية"، وفي المنطقة الفاصلة بين مدينتي دوما وحرستا.

وأضاف أن الدوريات اعتقلت ستة شبان من أبناء المدينة القاطنين في المنطقة المذكورة، لافتاً إلى أنها نقلت الشبان إلى مقر الفرع في المدينة.

كما عمدت الدوريات إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة المستهدفة في عملية الدهم، ومنعت جميع المارّة من الدخول إليها.

أكثر من ألف حالة اعتقال تعسفي في سوريا منذ بداية 2022

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت ما لا يقل عن 1024 حالة اعتقال تعسفي في سوريا منذ بداية عام 2022 حتى نهاية شهر حزيران الفائت، بينهم 49 طفلاً و29 سيدة.

وقالت الشبكة في تقرير صدر في الخامس من الشهر الجاري، إن "معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية، ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه، في حين تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً".

المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لا يمكن أن تشكِّل ملاذاً آمناً

وجاء في التقرير أن قوات النظام السوري لم تتوقف عن ملاحقة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرتها على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم المكفولة بالدستور السوري والقانون الدولي؛ الأمر الذي يُثبت مجدداً حقيقة أنه لا يمكن لأي مواطن سوري أن يشعر بالأمان من الاعتقالات؛ لأنها تتم من دون أي ارتكاز للقانون أو قضاء مستقل، وتقوم بها الأجهزة الأمنية بعيداً عن القضاء وغالباً ما يتحول المعتقل إلى مختفٍ قسرياً.

وقال التقرير إن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لا يمكن أن تشكِّل ملاذاً آمناً للمقيمين فيها، وهي من باب أولى ليست ملاذاً آمناً لإعادة اللاجئين أو النازحين، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي استقرار أو أمان في ظلِّ بقاء الأجهزة الأمنية ذاتها، التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية منذ عام 2011 وما زالت مستمرة حتى الآن.

وسجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت العائدين (اللاجئين والنازحين) بعد وصولهم إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وفي أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية، وبحسب التقرير فقد أعادت قوات النظام السوري اعتقال سيدة ورجل ممن أفرج عنهم بموجب "مرسوم العفو" رقم 7 لعام 2022.