icon
التغطية الحية

قصيدتا شوقٍ وغزل | شعر

2024.02.16 | 13:12 دمشق

غعه
+A
حجم الخط
-A

"قصيدتا شوقٍ وغزل"

***

(1) "حنينٌ إلى الدار"

عيني تقولُ تعال اليوم يا ولدي

ما عاد يُبصرني في ليلهِ قمرُ

 

ما عاد يحملني دربٌ أطوف بهِ

أو عاد يُطربني في شدّهِ وترُ

 

حتى السماءَ أراها اليوم عاجزةً

عن دفع ريحٍ على أكتافها مطرُ

 

كلّ الجماجمِ من حولي تُسائلني

هل ظلّ في دارنا أو حولنا خطرُ؟

 

أتعبتُ نفسي وراء الحلمِ أدفعها

حتى رأتني بذاك الحلمِ أحتضرُ

 

حتى رأتني ذليلاً في مساجدنا

أخشى دعائي بذاك الركن ينتشرُ

 

هيّا إليّ فإنّ الليلَ يسترنا

 في زحمة الخوف لن يبقى هنا بشرُ

 

متنا جميعاّ فلا ترجع لرؤيتنا

حتى الطيورُ غدت في الدار تنتحرُ.

 

****

(2) "على دربها"

تمشي كأنّ ذنوبٓها مغفورةٌ

ودمي تجمّد في العروقِ وذابا

 

إذ كلما قتلتْ حبيباً هائماً

دفن الهوى في قلبهِ وأنابا

 

وعييتُ أدفعُ عن فؤادي سهمها

حتى وقعتُ مضرّجاً ومُصابا

 

يا حسن حظي إذ رميتُ بدربها

الدربُ يسألُ والجمالُ أجابا

 

وطفقتُ أسترُ ما تكشّف عندما

بانت أمامي خمرةً و شرابا

 

وفتحتُ ثغري من ذهول هدّني

ياليت شعري هل أكون ترابا؟