icon
التغطية الحية

"قسد" تكشف عن مقتل 4 مجندات سابقات في غارة لطائرة مسيرة على مركز للأمم المتحدة

2022.08.20 | 16:59 دمشق

1
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا عن مقتل 4 فتيات في استهداف طائرة مسيّرة لمركز تدريب وتأهيل للأطفال والقصر المنخرطين في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي الحسكة.

وقالت "الإدارة"، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم السبت، إن 4 فتيات قصر قُتلن من جراء الغارة وهن "رانيا عطا، زوزان زيدان، ديلان عز الدين، ديانا علو "، مشيرة إلى أنّهن ينحدرن من مناطق عين العرب (كوباني) وحلب والباب.

 

⭕ #الإدارة_الذاتية تكشف هويات أربعة فتيات استشهدن جرَّاء استهداف #مسيرة_تركية لمركز تعليمي للفتيات اللواتي أُخرِجنَ من...

Posted by ‎إيفان حسيب - Ivan Hassib‎ on Saturday, August 20, 2022

وأشارت إلى أن الغارة نُفّذت من قبل طائرة مسيرّة تركية يوم الخميس الفائت، واستهدفت مركزاً تعليمياً للفتيات اللواتي "أخرجن من القوات العسكرية".

ويقع المركز المذكور في قرية شمّوكة على بعد 2 كم من قاعدة قوات التحالف الدولي على الطريق الواصل بين تل تمر والحسكة.

المركز يضم فتيات اخُتطفن من قبل "الشبيبة الثورية"

وكشف مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا أن "الموقع المستهدف يضم عشرات الأطفال والقصر ممن يتم خطفهم وتجنيدهم من قبل تنظيم الشبيبة الثورية".

وتابع: "بدل إعادة الأطفال إلى ذويهم فإن قسد تعمد إلى وضعهم في مراكز احتجاز تدريبية تضم نشاطات ترفيهية وتعليمية منوعة إلى جانب دورس فكرية وسياسية وعسكرية تمهيداً لضمهم للقوات العسكرية بعد تجاوزهم الـ 18 عاماً".

وقال المصدر إنه "يمنع على الأطفال ضمن هذه المراكز التواصل مع ذويهم في حين يسمح لبعض الحالات بالتواصل هاتفياً أو زيارة ذويهم لمدة لا تتجاوز الساعتين برفقة كوادر من العمال الكردستاني شريطة إعادتهم لمراكز التدريب".

التحالف الدولي "يدين"

ودان "التحالف الدولي"، اليوم السبت، الهجوم الذي استهدف الفتيات وعده يُشكّل خطراً على مكاسب الحرب ضد تنظيم "الدولة" وانتهاكاً لقوانين النزاع المُسلّح .

وقال قائد قوة المهام المشتركة – عملية العزم، الجنرال جون برينان، في بيان، إنه "في مساء يوم الثامن عشر من آب / أغسطس، أصابت منظومة جوية مسلحة بدون طيّار، فتيات ناشطات في برنامج التوعية التعليمية للأمم المتحدة في الحسكة، أثناء لعبهن كرة الطائرة"

وأضاف: "مثل هذه الأعمال تتعارض مع قوانين النزاع المسلح التي تتطلّب حماية المدنيين"، دون تسمية الجهة المُنفّذة للهجوم.

وكان قائد "قسد" مظلوم عبدي قد وقع عام 2019، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا في مقر الأمم المتحدة في جنيف، بروتوكولاً خاصاً بعدم انخراط الأطفال والقاصرين في صفوف القوات المسلحة.

وشمل البروتوكول، الذي أطلق عليه اسم “خطة عمل” والموقع في 1 من تموز 2019، تسريح الفتيات والفتيان المجندين وفصلهم عن القوات، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عاماً.

وبالرغم من توقيع البروتوكول إلّا أن "قسد" لم تُطبق أياً من بنوده، إذ أكّد تقرير صادر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة، منتصف حزيران الفائت، استمرار "وحدات حماية الشعب" (YPG)، والتي تشكل العمود الفقري لـ "قسد"، في تجنيد الأطفال قسراً ضمن صفوفها في سوريا.

وقال التقرير حينئذٍ إن"قسد" جنّدت 221 طفلاً في صفوفها عام 2021، في حين تشير كثير من التقديرات إلى أن الرقم المعلن في تقرير الأمم المتحدة أقل بكثير من الأرقام الحقيقية للأطفال المجندين.