البث المباشر
تستعد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لتنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد متظاهرين وناشطين في مدينة منبج شرقي حلب، بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المدينة ضد قانون التجنيد الإجباري، في ظل دعوات للتظاهر في مناطق سيطرة "قسد" اليوم الجمعة.
وأفاد مصدر عسكري لموقع تلفزيون سوريا، أن "قوات سوريا الديمقراطية"، وبناء على طلب من قيادة "وحدات حماية الشعب"، تعتزم شن حملة اعتقالات ودهم تعد الأكبر في منبج وريفها.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، أن "قسد" استقدمت خلال الـ 72 ساعة الأخيرة، أكثر من 1200 عنصر من "وحدات حماية الشعب" (YPG) ولواء الشمال الديمقراطي، إضافة إلى وحدات من الكمندوس من محافظة الرقة ومدينة عين العرب، بهدف مساعدة مجلس منبج العسكري على فرض حظر تجوال تام والتصدي للاحتجاجات التي تشهدها المدينة.
وأكد المصدر أن عمليات دهم واعتقال ستطول عشرات الشبان في قرى الهدهود والخطاف والكرسان وعون الدادات وتشرين بالإضافة إلى مدينة منبج، بغية اعتقال كل من شارك في التظاهرات بشكل فعال ورئيسي ضد "قسد" وفق قوائم معدة مسبقاً.
وحذر المصدر من أن حملة الاعتقالات هذا ستكون عنيفة بما يمنع تكرار أي احتجاجات في منبج أو بقية المناطق الأخرى بحسب المخطط له.
ودعا ناشطون في منبج والحسكة ودير الزور الأهالي للخروج بعد صلاة الجمعة نصرة لمدينة منبج وريفها وللمطالبة بإلغاء وليس تأجيل التجنيد الإجباري في جميع المناطق، إضافة إلى محاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين وقمع المظاهرات.
وبحسب المصدر تشهد مدينة منبج وريفها استنفاراً عسكرياً مشدداً وإغلاقاً تاماً في المدينة وطريق الجزيرة وقرى ريف منبج، بغية تقييد ومنع الاحتجاجات الشعبية المتوقعة.
ومددت "قسد" حظر التجوال في مدينة منبج 48 ساعة أخرى بدأت فجر اليوم الخميس، وسط حالة شلل تام تشهده المدينة، بعد إعلان وقف حملة التجنيد الإجباري.
وعمّ مدينة منبج وريفها، في الأيام الأربعة الماضية، إضراب عام وخرجت عشرات المظاهرات الرافضة للتجنيد الإجباري، قُتل خلالها 8 مدنيين وجُرح نحو 30 آخرين.
