icon
التغطية الحية

"قسد" ترسل تعزيزات عسكرية إلى المعابر النهرية في بلدة الشحيل

2020.07.26 | 21:19 دمشق

115900798_1198854033834844_7252739351841484936_n.jpg
مقاتلون من "قسد" في ريف دير الزور (التحالف الدولي/تويتر)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، إن تعزيزات عسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وصلت إلى بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي.

وأفادت المصادر أن سيارات تحمل مقاتلين من "قسد" ومحارس إسمنية دخلت بلدة الشحيل واتجهت نحو النهر، وذلك بعد أيام من الحملة الأمنية الواسعة التي شهدتها البلدة في إطار المرحلة الثانية من حملة "ردع الإرهاب" التي تشنها "قسد" شرقي سوريا بدعم من التحالف الدولي.

وأوضحت المصادر أنها شاهدت عربات عسكرية أميركية من نوع "همر" تتجه اليوم،  نحو "حقل "العمر" النفطي، مشيرة إلى أن "قسد" والتحالف يستعدان لإطلاق المرحلة الثالثة من الحملة الأمنية، والتي من المتوقع أن تستهدف بلدة ذيبان في الريف الشرقي.

وتعتبر "قسد" أن هذه الحملة جاءت بناء على "طلب" من وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة، أثناء لقائهم الأخير بقائد "قسد" مظلوم عبدي.

وخلال الحملة أفادت مواقع إخبارية محلية، عن اعتقال أكثر من 20 شخصاً في بلدتي الشحيل والبصيرة، بينهم أشخاص معروفون لدى الأهالي بأنهم ليس لهم أي نشاط مسلح ولا تربطهم أي صلة بتنظيم "الدولة".

ومن بين المعتقلين أحد أعضاء وفد العشائر الذي زار مظلوم عبدي، في مدينة الحسكة قبل أيام قليلة، واسمه "احمود النوفل"، لتفرج عنه لاحقاً بعد مصادرة سلاحه الفردي.

 لماذا الشحيل

تضم مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور نحو عشرة معابر نهرية تربطها بمناطق نظام الأسد، وتعتبر هذه المعابر مصدراً لعمليات التهريب بين المنطقتين، وخاصة في ما يتعلق بالمحروقات.

ويشكل معبر بلدة الشحيل الذي يقابله من الجهة الأخرى معبر في بلدة بقرص، في ريف دير الزور الشرقي، أحد أهم تلك المعابر وأنشطها، وقد تم استهدافه من قبل التحالف الدولي عدة مرات خلال السنوات الماضية، ضمن حملات التحالف الدولي لمنع التهريب لمناطق النظام.

ويُستخدم معبر الشحيل بشكل مكثف في تهريب النفط عبر وسطاء من مناطق "قسد" يتعاملون مع شركة "القاطرجي" النفطية، التي يعتمد عليها نظام الأسد بهذه المهمة منذ سنوات.

 وافتُتح معبر الشحيل في تشرين الأول 2019، بعد تنسيق جرى بين قيادي من "مجلس دير الزور العسكري" وشخص من بلدة بقرص يعمل لمصلحة "القاطرجي" وفق ما صرح به مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة "القاطرجي" النفطية في سوريا، في أيلول عام 2018، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام وتنظيم "الدولة"، عبر تسهيلها نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.