البث المباشر
أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم الجمعة، جاهزيته لتقديم استقالته في حال وجود ضمانات بعودة الموقف الخليجي لما كان عليه قبل الأزمة.
وقال قرداحي للصحفيين عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، غربي بيروت: "لا أتحدى أحداً وجاهز لتقديم الاستقالة" من الحكومة، إذا توافرت ضمانات بتبدل الموقف الخليجي تجاه لبنان.
وأضاف الوزير اللبناني: "عندما توجد ضمانات، فأنا حاضر للاستقالة، ولا أتحدى أحدا، سواء رئيس الحكومة أو السعودية".
وأشار قرداحي إلى وجود انقسام في الآراء بشأن استقالته ووصف القضية بقوله إن "الموضوع أخذ أكثر من حجمه".
وتابع: "أعتقد أن السعودية ودول الخليج صدرها واسع ولا نريد استفزاز أحد، وهناك مزايدات كثيرة من الداخل، واستغلّوا (لم يذكرهم) قضيتي لتقديم براءة ذمة إلى الخليج".
وسبق أن قالت مصادر مقربة من قرداحي لوكالة الأناضول مطلع الشهر ما قاله الوزير اللبناني اليوم، بأنه منفتح على تقديم استقالته إذا توافرت "ضمانات" بأن هذا القرار "سيبدل الموقف الخليجي" من بلاده.
وعلى خلفية تصريحات مستفزة لقرداحي في برنامج "برلمان شعب" وتأييده المطلق للحلف الإيراني وميليشياته الحوثية وحزب الله ونظام الأسد؛ سحبت الرياض وفي 29 من تشرين الأول الماضي، سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، واتخذت لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن مواقف مماثلة.
وجاءت تصريحات القرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام في 10 من أيلول الماضي، ولكن الحلقة المسجلة بٌثّت في 25 من تشرين الأول الفائت.
وقال قرداحي في الاستجواب الذي مارسه عليه أعضاء "برلمان شعب"، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
ويرى قرداحي أن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، ما دفعه إلى رفض "الاعتذار" أو "الاستقالة"، فيما دعاه رئيس حكومة بلاده نجيب ميقاتي، في تصريحات سابقة، إلى اتخاذ موقف "يحفظ مصلحة لبنان".
