icon
التغطية الحية

قتلى وجرحى بانفجار تجمّع مسيحي في الهند.. ما علاقة حركة حماس؟

2023.10.30 | 16:31 دمشق

آخر تحديث: 30.10.2023 | 16:31 دمشق

مسحيو الهند
انفجار في تجمّع لـ"شهود يهوه" جنوبي الهند (أ.ب)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قُتل 3 أشخاص وأُصيب نحو 30 آخرين بانفجار يرجَّح أنه ناجم عن قنبلة يدوية، في تجمُّع مسيحي ضمّ أكثر من ألفي شخص بولاية كيرلا جنوبي الهند.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإنّ الانفجار وقع، أمس الأحد، في "مركز المؤتمرات الدولي زامرا" بمنطقة كالاماسيري قرب مدينة كوشي الساحلية بولاية كيرلا، حيث كان يُعقَد لقاء لـ"شهود يهوه".

وقال المدير العام للشرطة المحلية درويش صاحب، إنّ "التحقيق الأولي يُظهر أنه انفجار قنبلة يدوية الصنع"، مشيراً إلى مقتل امرأتين وفتاة في الـ12 من عمرها، وجرح نحو 30 آخرين.

وذكرت الصحيفة، أنّ رجلاً سلّم نفسه للشرطة الهندية، بعد انتشار مقطع فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي، يقول فيه: إنّه "من أتباع هذه الطائفة، وبات يختلف الآن مع تعاليمها".

"شهود يهوه" في الهند

بحسب وكالة "فرانس برس" فإنّ 2% من سكّان الهند (البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة)، يدينون بالمسيحيّة، وفق ما أظهره آخر إحصاء سكّاني، في حين يبلغ عدد أتباع "شهود يهوه" نحو 60 ألفاً في الهند.

ويُعرَف عن حركة "شهود يهوه" انتقالهم بين البيوت للتبشير بتعاليمهم، وهم يندرجون ضمن حركة إنجيلية مسيحية وُلدت في الولايات المتحدة، وتتبع ما يٌسمّى بـ"العقيدة الألفية"، أي أنّ أعضاءها يؤمنون بأنّ نهاية العالم قريبة وأنّ ملكوت الله سيحكم الأرض قريباً.

أتباع "شهود يهوه" خارج "مركز زامرا" بعد الانفجار (أ.ب)

ورغم أنّ الحركة تدعو إلى "اللاعنف والحياد السياسي"، فإنّها -وفق المصادر- "تحمل تاريخاً من الاضطهاد، وقد حُظرت أنشطتها أو تقييدها في العديد من البلدان".

خالد مشعل ومظاهرة تضامنية مع فلسطين

بحسب وكالة "فرانس برس"، فإنّ الانفجار في التجمّع المسيحي بالهند، وقع غداة كلمة ألقاها خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس في الخارج- عبر فيديو تعليقاً على مظاهرة تضامن مع الفلسطينيين في منطقة مالابورام بولاية كيرلا، على بُعد 115 كيلومتراً شمالي كالاماسيري.

وأشارت الوكالة إلى أنّه لم يجرِ ربط الحدثين "بشكل رسمي"، لافتةً في الوقتِ عينه إلى أنّ حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الحاكم، دان بث خطاب مسجّل مسبقاً لـ خالد مشعل، نظّمته مجموعة من الشباب المنتسبين في الولاية إلى حزب "الجماعة الإسلامية".

ولاية كيرلا الهنديّة

يشار إلى أنّ الانفجار يأتي على خلفية توترات تشهدها ولاية كيرلا جنوبي الهند، والتي يتخطى عدد سكّانها 31 مليون نسمة، 26% منهم مسلمون، وفق آخِر إحصاء أُجريَ عام 2011.

وبعد الانفجار، دعا المدير العام للشرطة في ولاية كيرالا، "الجميع إلى التزام الهدوء"، كما طلب "عدم نشر أي رسائل استفزازية على شبكات التواصل الاجتماعي، لضمان الحفاظ على السلام في الولاية".