icon
التغطية الحية

قتلى بخلاف بين ميليشيا "الأسد" و"لواء القدس" في دير الزور

2018.08.06 | 13:08 دمشق

عناصر مِن ميليشيا "لواء القدس" المساند لـ قوات "نظام الأسد" (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قتل مدني وعدد مِن عناصر قوات "نظام الأسد" وآخرون مِن ميليشيا "لواء القدس" المساندة لها، كما جرح آخرون (بينهم مدنيون أيضاً) بـ مواجهات دارت بين الطرفين في مدينة الميادين شرق دير الزور، إثر مشاجرة بين "اللواء" وميليشيا "اللجان الشعبية" التابعة لـ"النظام".

وقال الناشط في "فرات بوست" (صهيب الجابر) لـ موقع تلفزيون سوريا إن شجاراً اندلع، أمس الأحد، بين "لواء القدس" وميليشيا "الدفاع الوطني" التابعين لـ قوات "نظام الأسد" عند الفرن الآلي في مدينة الميادين، ما أسفر عن مقتل مدني وثلاثة عناصر مِن الطرفين، وجرح سبعة آخرين بينهم خمسة مدنيين.

وأوضح "الجابر"، أن الشجار حصل بين عنصر من "لواء القدس" وأحد أقارب عنصر من "اللجان الشعبية" دون معرفة السبب، وتطور الشجار إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين، أدت - عدا قتلى وجرحى الطرفين -، إلى مقتل المدني (زهير بكري الحمدان) وجرح خمسة آخرين، أسعفوا إلى مشافٍ في مدينة الميادين.

واستقدمت قوات "نظام الأسد" - حسب ناشطين - يوم الأربعاء الفائت، رتلا عسكريا إلى بلدة بقرص تحتاني شرقي دير الزور، بعد وقوع خلاف أيضاً بين ميليشيا "لواء القدس" وعناصر "اللجان الشعبية" في البلدة، حول فتح المعابر النهرية، وأن الخلاف تطور إلى اشتباكات، شنّت على إثرها قوات النظام حملة اعتقالات في المنطقة.

وتشكّلت ميليشيا "لواء القدس"، أواخر العام 2013، يضم عناصر (فلسطينيين) موالين مِن مخيمي (النيرب وحندرات) بقيادة المهندس الفلسطيني (محمد سعيد)، أحد سكّان النيرب، وقاتلت الميليشيا إلى جانب قوات النظام في معارك عدّة  في حلب وريفها، قبل أن ينتقل عدد مِن عناصرها للقتال إلى جانب النظام والميليشيات "الإيرانية" جنوب دمشق، وينضم إليهم فلسطينيون موالون للنظام مِن مخيم اليرموك.

يشار إلى أن محافظة دير الزور تشهد - بشكل متكرر -، مواجهات بين الميليشيات التابعة والمساندة لـ قوات "نظام الأسد" لـ أسباب مجهولة، فضلاً عن مواجهات تدور بشكل متقطع بين قوات النظام وما تُعرف باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق شمال وغرب دير الزور انتزعتها مِن تنظيم "الدولة".

وما زال تنظيم "الدولة" يتمركز في مساحات ضيقة ومحاصرة بمنطقة حوض الفرات، بدءاً مِن أطراف هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، إضافة لـ المنطقة الحدودية المحاصرة أيضاً جنوب شرق الحسكة وشرق دير الزور، وذلك عقب خسارته لأبرز معاقله هناك لصالح قوات النظام و"قسد" من الجانب السوري، ولصالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.