icon
التغطية الحية

قتلى باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لجنين والضفة الغربية تنتفض

2023.10.30 | 12:45 دمشق

آخر تحديث: 30.10.2023 | 16:28 دمشق

الضفة الغربية
فلسطيني يرمي الاحتلال بالحجارة خلال مواجهات في الضفة، 27 تشرين الأول ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قتل 4 فلسطينيين وأصيب 9 آخرون، ليل الأحد/ الإثنين، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها.

وحسب ما أفادت مصادر طبية في مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين لوكالة الأناضول: "استشهد 4 فلسطينيين، الليلة وفجرا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين".

وهدمت جرافات إسرائيلية الجدران الخارجية لمستشفى خليل سليمان الحكومي، وفق المصادر. 

تشييع قتيل برصاص الاحتلال في جنين ت رويترز
(تشييع قتيل برصاص الاحتلال في جنين، 30 تشرين الأول ـ رويترز)

الاحتلال يستهدف المشافي وينشر القناصين في جنين

وقال شهود عيان للوكالة، الأحد، إن "قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين بأكثر من 100 مركبة عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين، وتحاصر محيط مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مسيرة فوق المدينة".

وأضافت أن "القوات نشرت قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المواطنين".

وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر شوارع وهدم النصب الرئيسي لمدخل مخيم جنين، وفجر محالات تجارية، وحطمت عددا من مركبات المواطنين، كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر في بيان، إن طواقمها تعاملات مع 9 إصابات بالرصاص الحي نقلت لمستشفيات مدينة جنين.

وأكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقت الطائرة المسيرة صاروخا على منزل عائلة القنيري في حي الحواشين، ما أدى إلى إصابة شاب بشظايا الصاروخ، وحدوث أضرار مادية في المنزل".

القسام تشتبك مع قوات الاحتلال

من جانبها، قالت "كتائب القسام - جنين" في منشور على منصة قناة الأقصى بتليغرام: "يخوض مجاهدونا برفقة بقية فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين على عدة محاور وتم خلالها استهداف القوات المقتحمة بعبوات ناسفة محلية الصنع شديدة الانفجار".

وحسب المنصة "تم استهداف آليات الاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار عند مدخل مخيم جنين".

وقالت المنصة إن "قوات الاحتلال أطلقت النار على محول الكهرباء ما أدى إلى قطعها عن محيط مستشفى جنين الحكومي".

جنين.. عقدة الفشل الإسرائيلي

قبل عشرين عاما، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، شمالي الضفة الغربية، استمر عدة أيام، وأسفر عن عشرات الضحايا، وخلف دمارا هائلا في البيوت والبنية التحتية، وحول جنين إلى رمز فلسطيني.

واجه حينها جيش الاحتلال "مقاومة فلسطينية عنيفة" ووقع أعنف قتال بين 5 و9 نيسان/ أبريل، ما أسفر عن أكبر خسائر في الأرواح على كلا الجانبين.

وجاء الهجوم الإسرائيلي، خلال اجتياح إسرائيل للأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وفق اتفاق أوسلو، في عملية أطلقت عليها إسرائيل "السور الواقي" عام 2000، إبان انتفاضة الأقصى.

وانطلقت شرارة الانتفاضة بعد اقتحام أرئيل شارون، زعيم حزب الليكود الإسرائيلي، المعارض في حينه المسجد الأقصى يوم 28 أيلول/ سبتمبر 2000.

ويحمل مخيم جنين رمزية للمقاومة، رغم ممارسات الاحتلال وجرائمه التي ارتكبها، ومن ضمنها اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة على أرض المخيم، حيث شهد يوما 3 و4 من تموز/يوليو 2023 اشتباكات عقب اقتحام الاحتلال، واستمرت 40 ساعة وأسفرت عن 12 قتيلا و100 جريح، أحدث الاحتلال خلالها دمارا  كبيرا في البنى التحتية والمنازل، وشرد ما يقارب 4 آلاف من سكان المخيم.

شارع شيرين أبو عقلة المدمر بعد غارة إسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في 27 أكتوبر 2023
(شارع شيرين أبو عقلة المدمر بعد غارة إسرائيلية في مخيم جنين في 27 تشرين الأول 2023 ـ رويترز)

المخيم إلى الواجهة من جديد

بعد فرار 6 أسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي، في أيلول/سبتمبر 2021، عاد مخيم جنين إلى الواجهة من جديد، بانتشار عشرات المسلحين وإعلانهم الاستعداد للمواجهة حماية للأسرى الفارين.

وشكّلت الفصائل الفلسطينية ما سمته "غرفة العمليات المشتركة" في المخيم، وتضم للمرة الأولى منذ سنوات، الأجنحة العسكرية المحسوبة على حركات: التحرير الوطني "فتح"، والمقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي".

ومخيم جنين، واحد من 19 مخيما للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتأسس المخيم عام 1953 ضمن حدود بلدية جنين، وينحدر أغلب سكانه من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، داخل إسرائيل، والتي هجر سكانها خلال ما يسميها الفلسطينيون "النكبة" عام 1948.

الضفة الغربية تنتفض

تشهد الضفة الغربية مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال، عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان "استشهاد شابين اثنين أحدهما في بلدة طمون قرب طوباس، والآخر في مخيم عسكر للاجئين قرب نابلس". في الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن الشاب رماح قطيشات استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة طمون قرب طوباس، فيما استشهد شاب في مخيم عسكر لم تعرف هويته بعد.

وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت فجر الأحد، بلدة طمون جنوب طوباس وانتشرت في عدة أحياء فيها، واعتقلت عددا من مواطنيها، بحسب مصادر محلية.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قد أعلنت في وقت سابق ليل السبت/الأحد مقتل شاب فلسطيني برصاص قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله.

وتجاوز عدد القتل في الضفة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة 115 بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، في حين قتل بالانتفاضة الأولى خلال عامها الأول 405 فلسطينيين، ما يجعل الحراك في الضفة أقرب للانتفاضة، إذ غالبا ما تندلع مواجهات بين المواطنين العزّل والمستوطنين المدججين بالسلاح وقوات الاحتلال.

وشارك آلاف الفلسطينيين، مساء السبت، في مسيرات خرجت بعدة محافظات في الضفة الغربية، تضامنا مع قطاع غزة، الذي كثف الجيش الإسرائيلي غاراته عليه بعد تعرضه لقصف من أكثر من أسبوعين.