icon
التغطية الحية

قبرص: السجن لمدة 25 سنة بحق سوري قتل امرأتين روسيتين

2022.12.13 | 17:34 دمشق

الموضع الذي دفنت فيه المغدورتان
الموضع الذي دفنت فيه المغدورتان
Financial Mirror - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

صدر حكم بالسجن لمدة 25 سنة بحق سوري متهم بقتل روسيتين بعد العثور على جثتيهما مدفونتين في أرضية أحد البيوت الجبلية، وقد حكم على هذا السوري البالغ من العمر 33 عاماً بعد إدانته بالقتل غير المتعمد إثر اعترافه بذنبه في اتفاق مع النيابة يقضي بعدم إضفاء توصيف القتل العمد التي ألحقت بهذه الجريمة في بداية التحقيقات.

كما أدين شخص آخر في هذه القضية، وهو شقيق هذا الرجل البالغ من العمر 44 عاماً، حيث حكم عليه بالسجن لمدة تسعة أشهر لتدخله بالتحقيق الذي أجراه جهاز الشرطة وعبثه بأدلة الجريمة.

وهكذا حكمت محكمة الجنايات بليماسول بالسجن لمدة 25 عاماً على المتهم الرئيسي في جريمة القتل، حيث جاء في حكمها ما يلي: "لقد كان تصرفه وحشياً ومقصوداً "، بما أنه اغتال ضحيتين لم يكن بحوزتهما أي أداة يمكنهما من خلالهما الدفاع عن نفسيهما.

هذا وقد ألقي القبض على هذين الرجلين بتهمة اغتيال الروسية ماريا غازيباغاندوفا، 33 عاماً، وألريسي خايات، 43 عاماً بعد العثور على جثتيهما مدفونتين في أرض أحد الأكواخ الجبلية بمنطقة كارداما بليماسول في شهر تشرين الأول من عام 2021.

الروسيتان المغدورتان

وقد تم اكتشاف الجثتين بعد مرور 18 يوما على اختفاء المغدورتين في 17 تشرين الثاني من العام الماضي، وذلك بعد انقطاع أخبارهما بعد وصولهما لبيت مخصص لقضاء العطلات كان المتهم الرئيسي في تلك الجريمة يجري عمليات إصلاح له.

يذكر أن الضحيتين أقامتا في لارنكا بموجب سمة دخول سياحية، لكنهما أصبحتا في عداد المفقودين في منتصف تشرين الثاني من العام نفسه.

قامت الشرطة بجمع الأدلة الجنائية التي تعود للمتهمين، وشملت الحمض النووي العائد إليهما.

والجدير بالذكر أن المتهم الرئيسي يحمل الجنسية القبرصية وتعود أصوله لسوريا، وهو متزوج من قبرصية يونانية وأب لولدين، وقد اعترف بإطلاق النار على المرأتين من مسافة 10 أمتار بعد عودته من رحلة صيد صبيحة يوم 17 تشرين الثاني، وقال بأنه أطلق النار عليهما بعدما فقد أعصابه عندما سمعهما تستهزئان به عندما كان خارج الكوخ.

إلا أن الأدلة تشير إلى مقتل ضحية واحدة منهما على الأقل من مسافة قريبة.

أنكر الرجلان في البداية تورطهما باختفاء المرأتين، على الرغم من الأدلة التي تؤكد ذلك.

إلا أن المتهم الرئيسي انهار في النهاية تحت وطأة التحقيقات والاستجواب ليكشف عن الموقع الذي قام بدفنهما فيه أمام رجال الشرطة وذلك في الخامس من كانون الأول من عام 2021، حيث اعترف بإطلاقه النار على المرأتين ودفنه لهما في حفرة حفرها عاملان أجنبيان تعامل معهما لهذا الغرض، إلا أن العاملين لم يكونا على علم بما سيفعله ذلك الرجل.

الجدير بالذكر أن انتقادات واسعة طالت جهاز الشرطة بعدما استغرق الأمر أسابيع عديدة حتى تم اكتشاف الموضع الذي دفنت فيه المرأتان، في حين أشار آخرون إلى احتمال وجود شبكة للاتجار بالبشر تقف وراء تلك الجريمة.

ولذلك أرسلت النائب في البرلمان القبرصي، إيرين تشارالامبيديس، رسالة لقائد جهاز الشرطة تحثه فيه على فتح تحقيق حول وجود أي شبكات إجرامية تقف وراء اختفاء المرأتين ومقتلهما.

المصدر: Financial Mirror