icon
التغطية الحية

في سن الـ 15.. طالب سوري عبقري يبدأ دراسة الفيزياء بجامعة ألمانية |فيديو

2023.05.17 | 13:53 دمشق

الطالب السوري جوزيف
الطالب السوري جوزيف ينجح في دراسة الفيزياء بجامعة "هاينرش هاينه" الألمانية بعمر الـ 15 عاماً
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رغم أن عمره لا يتجاوز 15 عاماً، فإن تفوقه في التحصيل العلمي جعله يصل إلى مستوى متميز، إذ تمكن الطالب السوري جوزيف من البدء في دراسة الفيزياء بجامعة "هاينرش هاينه" في مدينة دسلدورف غربي ألمانيا.

ومنذ نيسان الماضي، التحق جوزيف بجامعة "هاينرش هاينه" لدراسة الفيزياء، بسبب تفوقه الكبير في المواد العلمية وتميزه على أقرانه في العمر نفسه، وإلى جانب ذلك يواظب جوزيف على ذهابه إلى المدرسة.

وفي مقابلة مع موقع "WDR for you" المهتم بشؤون اللاجئين، يقول جوزيف: "لطالما كنت مولعاً بالعلوم الطبيعية وعلى الأخص الفيزياء، وذلك مذ كنت في السابعة من عمري أو قبل ذلك، وأيقنت أنه يمكنني الدراسة في الجامعة، فأنا كذلك جيد جداً في الرياضيات".

كيف دخل جوزيف إلى الجامعة بهذا العمر؟

بدأت القصة عندما قدم جوزيف طلباً للجامعة يؤكد فيه رغبته في دراسة الفيزياء، لكنه كان يحتاج إلى علامات جيدة، ومعلومات مسبقة عن الفيزياء، ورسالة يوضح فيها أسباب تقديمه لتعلم هذه المادة، إضافة إلى توصية من مدرسته.

البروفيسور أكسل غورليتس يقول إن لديه دائماً تلاميذ صغار في محاضراته، يستطيع المرء التعرف إليهم، لأنهم صغار في السن، ولكن في معظم الأحيان تكون كفاءتهم عالية، وبالكاد نلاحظ فروقاً بينهم وبين الطلاب الآخرين المتقدمين عليهم بالعمر من حيث الأداء.

وكبقية طلاب الفيزياء يذهب جوزيف إلى محاضرتين في الأسبوع، إضافة إلى حل مجموعة من التمارين، كما عليه أن يعوض بنفسه كل ما يفوته من دروس في المدرسة، ما يجعله يمضي وقتاً طويلاً على طاولة الدراسة في غرفته.

رغم التحديات.. جوزيف وعائلته يتمكنون من الاندماج في ألمانيا

في العام 2017، وصل جوزيف برفقة والدته فاتن إلى ألمانيا عن طريق ملف لم شمل عائلي قدمه والده ميلاد، إلا أن الشهور الأولى في المدرسة لم تكن سهلة بالنسبة لجوزيف، إذ كان عليه التأقلم مع اللغة، ومع الثقافة الجديدة.

وإضافة إلى ذلك، لم يكن لدى جوزيف أصدقاء، حتى أنه كان يبقى دائماً وحده في باحة المدرسة، ولم يستطع حتى اللعب مع زملائه في الشهور الثلاثة الأولى، بحسب والدته فاتن.

لكن بعد ذلك أصبح كل شيء جيداً، حيث استطاعت العائلة التغلب على جميع هذه الصعاب بإرادة قوية، وبمساعدة متطوعين يعملون في مجال رعاية اللاجئين.

وحالياً يعمل الوالد ميلاد كفني للمواد الغذائية، والوالدة فاتن تجري تدريباً مهنياً في مجال رعاية الطفل، وكلاهما فخوران جداً بولدهما.

السوريون في ألمانيا

وبحسب آخر إحصائية رسمية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا أكثر من 800 ألف شخص، 40 في المئة منهم نساء، بمتوسط أعمار لا يتجاوز الـ 20 عاماً.

ووصل معظم اللاجئين السوريين إلى ألمانيا بين عامي 2015 و2016 في ذروة موجة اللجوء إلى أوروبا هرباً من الحرب التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين، والمستمرة منذ العام 2011.