icon
التغطية الحية

في زيارة الكاظمي.. خامنئي يهدد أميركا بالانتقام لمقتل سليماني

2020.07.22 | 00:11 دمشق

2020-07-21t160041z_391852005_rc2sxh9twgqf_rtrmadp_3_iran-iraq-pm.jpg
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في زيارة لإيران (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

هدّد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بتوجيه "ضربة مماثلة" إلى الولايات المتحدة، انتقاماً لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وجاءت التهديدات الإيرانية خلال لقاء خامنئي في طهران مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي أشار في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن العراق "لن يصبح ساحة معركة بين إيران والولايات المتحدة".

وتوجه خامنئي إلى الكاظمي بقوله: "لقد قتلوا ضيفك (سليماني) في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة، وهذه ليست قضية هينة".

وشدد على أن "إيران لن تنسى أبدا هذه القضية وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة مماثلة للأميركيين".

وأشاد خامنئي بالحشد الشعبي العراقي وهي ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وقال الكاظمي في المؤتمر الصحفي الذي بثه التلفزيون الرسمي الإيراني على الهواء مباشرة إن شعب العراق يريد علاقات طيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين.

ومن جهته ادّعى خامنئي بأن بلاده "لم ولن تسعى أبداً إلى التدخل في شؤون العراق".

وأضاف أن "وجهة النظر الأميركية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تمامًا؛ لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة، ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية". وتابع: "الوجود الأميركي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار".

وأعرب خامنئي عن أمله بمتابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان العراقي إخراج الأميركيين (من العراق)؛ "لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن".

وأصدر البرلمان العراقي، في 5 كانون الثاني الماضي، قرارا يطالب فيه الحكومة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، وخاصة الأميركي. وتعمل القوات الأميركية في العراق ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة.

وجاء القرار بعد يومين من مقتل كل من سليماني والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.

وتتهم واشنطن فصائل شيعية عراقية، موالية لطهران، بشن هجمات صاروخية على السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية تستضيف جنودا أميركيين.

ووصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران، الثلاثاء، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ تشكيل حكومته، في أيار الماضي. حيث يواجه مهمة صعبة للموازنة بين إيران والولايات المتحدة اللتين اقتربتا من الدخول في صراع مفتوح في المنطقة خلال العام المنصرم خاصة على الأراضي العراقية.

وكان من المقرر أن تكون السعودية هي محطته الأولى، لكن زيارته تأجلت من الإثنين إلى إشعار آخر، بسبب عارض صحي تعرض له العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.