في ذكرى طرد عون من لبنان.. باسيل ينوي زيارة نظام الأسد

أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أنه يعتزم زيارة نظام الأسد في دمشق، لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم. 

إعلان باسيل جاء في كلمة متلفزة، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والعشرين لـ "حرب التحرير" والتي أدت إلى مقتل المئات من الجيش اللبناني على أيدي قوات النظام، في13 من تشرين الأول 1990.

وقال باسيل "أريد الذهاب إلى سوريا ليعود الشعب السوري (اللاجئون) إلى سوريا كما عاد جيشها، ليتنفس لبنان بسيادته واقتصاده"، دون تحديد موعد لزيارته.

وأضاف أن "السيادي الحقيقي يريد أن تكون سوريا بجيشها وشعبها ونازحيها، والسيادي المزيف يريد أن يبقى النازحون في لبنان لأنه على خلاف مع النظام".

وتابع باسيل قائلا "قبل نكبة فلسطين (قيام دولة إسرائيل عام 1948) كان للبنان رئتان، خسرنا الأولى (يقصد فلسطين) بسبب إسرائيل، فهل يريدون أن نخسر الثانية (سوريا) بسبب جنون الرهانات الخاطئة والعبثية (؟!)".

وأردف قائلًا "رفضنا الحرب على سوريا؛ لأننا رأينا أن فيها محاولة لإسقاط كياننا".

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان، ظروفاً إنسانية صعبة وسط تصاعد الخطاب العنصري ضدهم وقيام الحكومة على إعادة الآلاف منهم دون ضمان سلامتهم.

وفي شهر آذار الماضي أعلنت السلطات اللبنانية عودة 172 ألفاً و46 لاجئاً سورياً منذ عام 2017، وذلك بالتنسيق مع نظام الأسد، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يذكر أن حرب التحرير أطلقها قائد الجيش آنذاك، الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون، لإخراج قوات الأسد من لبنان، التي دخلت إثر اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية.

وأعلن عون "حرب التحرير" ضد الوجود العسكري السوري في لبنان. لكن نظام حافظ الأسد استطاع إقصاءه من قصر بعبدا الرئاسي بعملية مشتركة سورية لبنانية، وأُعدم المئات من أنصاره عام 1990، ولجأ عقبها إلى السفارة الفرنسية ومنها توجه إلى منفاه في باريس.