البث المباشر
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 110 حربه المدمرة ضد قطاع غزة، وتتركز المعارك خلال اليومين الأخيرين في محور خان يونس جنوبي القطاع التي تشهد قصفاً عنيفاً وحصاراً للمشافي، وسط مساع دبلوماسية دولية للإعداد لهدنة لمدة شهر يجري التحضير لها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مقتل 210 فلسطينيين وإصابة 386 في الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية، بالتوازي مع معارك ضارية بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
ووفقاً لإحصائيات الوزارة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع منذ بداية الحرب إلى 25700 وعدد المصابين إلى 63740.
خان يونس تحت النار
قالت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال غربي وجنوبي وشرقي خان يونس، وفقاً بيان نشرته عبر منصة "التليغرام".
في حين، يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مستشفى الخير وجامعة الأقصى التي تؤوي نازحين غربي خان يونس، كما حاصرت دبابات الاحتلال مستشفى ناصر في المدينة واستهدفت مقر الهلال الأحمر فيها، مما أسفر عن مقتل 3 نازحين.
كما قصف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء بالمدفعية محيط المسجد الكبير وسط مدينة خان يونس.
ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات المكثفة، الجوية والمدفعية على مدينة خان يونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، وسط تقدم بري أحرزته آلياته بالمناطق الجنوبية والغربية للمدينة، ما اضطر آلاف السكان للنزوح باتجاه مدينة رفح.
وحذرت الأمم المتحدة من مطالبة إسرائيل نصف مليون فلسطيني بمغادرة خان يونس، التي تشهد قصفاً مكثفاً منذ صباح الإثنين.
بدورها، وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع في مستشفيات خان يونس بـ "الكارثي".
كذلك، قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، إن الوضع في غزة يشبه "جحيم على الأرض"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وزيادة كبيرة للمساعدات الإنسانية وحل الدولتين.
في غضون ذلك، شهد قطاع غزة عودة جزئية للاتصالات، مع استمرار انقطاع خدمة الإنترنت.
والضفة الغربية المحتلة، يواصل الاحتلال اعتقال العشرات في مناطق متفرقة من الضفة، وقالت هيئة شؤون الأسرى إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 35 فلسطينياً بينهم سيدة وأسرى سابقون.
وأشارت الهيئة إلى أن عدد المعتقلين في الضفة الغربية ارتفع منذ 7 أكتوبر إلى 6255.
هدنة لمدة شهر
نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر أن إسرائيل وحماس وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهراً.
وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.
وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت، أمس الثلاثاء، عن مبادرة اقترحها نتنياهو على مجلس حكومة الحرب تفضي إلى صفقة تبادل أسرى عبر 3 مراحل.
أوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الصفقة ستتضمن فترة هدنة أطول من الهدنة التي دامت أسبوعاً في الصفقة السابقة، وسيتم إطلاق سراح المختطفين على مراحل، في البداية سيتم إطلاق سراح النساء وكبار السن ولاحقاً الشباب ثم الجنود والجثث.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الثلاثاء 25.490 قتيلاً و63.354 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
