icon
التغطية الحية

في الذكرى الـ70 لحقوق الإنسان ماذا كسب السوريون من حقوقهم؟

2018.12.10 | 17:12 دمشق

طفل ينام في حقيبة والده خلال التهجيرمن قرية بيت سوا في الغوطة الشرقية، 15 من آذار(رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

مع مضي كل عام يخسر السوريون حقاً من حقوقهم التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي ذكراه السبعين يفقد السوريون النازحون والمهجرون واللاجئون حقهم في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامتهم وفي العودة إلى بلدهم، أما الرحيل والمغادرة فلم يعد حقا بل أصبح طريق إجباريا للبحث عن حياة آمنة.

اعتمد الإعلان في باريس في 10 من كانون الأول عام 1948، ليصبح الركيزة التي بُنيت عليها جميع الآليات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وتقول المادة الأولى منه"يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق"، وهي جملة لم يعرفها السوريون يوما في بلادهم التي مازالت ترزح تحت حكم نظام الأسد .

ولأجل الحرية والكرامة والحقوق التي نصت عليها وثيقة حقوق الإنسان التاريخية، بدأ السوريون ثورتهم على الأسد في آذار عام 2011، والتي واجهها النظام وحلفاؤه لاحقا بالعمليات العسكرية، ضاربين بعرض الحائط الإعلان العالمي ومستغلين الصمت الدولي.

تقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل (6395 مدنياً) منذ مطلع عام 2018، على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، كانت قوات "نظام الأسد" وروسيا مسؤولة عن قتل 4556 منهم.

وفي تقرير آخر وثقت الشبكة ما لا يقل عن 95056 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري على "يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 وحتى آب 2018".

وأكَّدت الشبكة انتهاك قوات النظام وحلفائها أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لا يقل عن 90 بالمئة من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة وهذا يُخالِفُ ادعاءات النظام وروسيا بقتالهم "القاعدة والإرهابيين".

كذلك انتهكت الهجمات التي شنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في سوريا القانون الدولي عقب اعتراف التحالف بقتل مدنيين خلال عملياته العسكرية.

500 لغة ترجم إليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حتى يصل محتواه إلى معظم شعوب العالم، بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم أو جنسهم، إلا أن ذلك لم يمنح السوريين حقهم في الحياة، ربما لأن لغة الحرية التي تحدثوا بها قبل 8 أعوام كانت صعبة على مسامع كثيرين.