icon
التغطية الحية

فيلم يروي قصة سوريين عالقين بين بيلاروسيا وبولندا يعرض في مهرجان البندقية

2023.09.07 | 16:00 دمشق

مهرجان البندقية السينمائي - المصدر: الإنترنت
مهرجان البندقية السينمائي - المصدر: الإنترنت
The Times- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

إلى جانب أفلام عالمية، يشارك فيلم "حدود خضراء" والذي يروي قصة درامية أبطالها لاجئون وأحداثها مروعة ومزعجة في مهرجان البندقية السينمائي، وينافس على نيل جائزته الرئيسية "الأسد الذهبي"، والتي ستمنح لأفضل فيلم يعرض فيه، إضافة إلى جائزة "كأس فولبي" التي تمنح لأفضل ممثل وممثلة.

يعتبر مهرجان البندقية أقدم مهرجان سينمائي في العالم، إذ أقيم لأول مرة في عام 1939 بديلاً عن مهرجان البندقية السينمائي الذي تأثر بالحكم الفاشي وقتئذ، ولهذا تشارك فيه نخبة من الأفلام الهوليوودية كل عام، ويشتهر ببرنامجه المختار بعناية لأفلام تألقت في جوائز الأوسكار أو أطلقت شرارة مسيرة مخرجين عالميين، ويستقطب أكثر من 12500 من محترفي صناعة السينما.

فيلم حدود خضراء

من الأفلام التي ستعرض في المهرجان، فيلم "حدود خضراء" والذي يروي قصة درامية أبطالها لاجئون وأحداثها مروعة ومزعجة، إذ كتبت صحيفة التايمز البريطانية عنه: "حالة الإرهاق التي تنجم عن التعاطف حالة حقيقية، وهي الحالة التي يحس بها المرء وهو يشاهد القصة الدرامية لهذا الفيلم الذي يعالج قضية اللاجئين، فأحداثه تدور حول ثلة من المهاجرين السوريين والأفغان العالقين في الغابات ضمن "منطقة الحظر" بين بيلاروسيا وبولندا ويتعرضون لدرجات حرارة أقرب للتجمد هناك. ونراهم وهم يتجردون من إنسانيتهم ويتحطمون خلال رحلاتهم المستمرة بين كلا البلدين".

أخرجت هذا الفيلم وساهمت بكتابته المخرجة البولندية أنيسكا هولندا التي هالها استخدام الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو للجدل الذي ثار حول اللاجئين كسلاح سياسي، إلى جانب شيطنة الحكومة البولندية للمهاجرين ونزع صفة الأنسنة عنهم.

والنتيجة من الناحية الدرامية تمثلت في فيلم صنع بحرفية عالية، لكنه بقي مروعاً، على الرغم من نزوعه لأسلوب الوعظ ودفع الشخصيات للتحدث بلسان المؤلف مع تحويل كل مشهد إلى صراع بين النور والظلمة.. بين الخير والشر، ولهذا إن ظهرت فيه شخصية لامرأة حامل فلا بد أن تتعرض للضرب على يد أحد رجال خفر الحدود المهووسين، وإن رأينا فيه طفلاً لطيفاً، فلا بد أن يكون الموت من نصيبه، إذ تحولت دراما اللجوء المعاصرة إلى نوع درامي نابض بالحياة تميزت به أعمال رائعة مثل الهروب ومن أجل سما، وتوري ولوكيتا، وذلك لأن تصوير مأساة الناس أمر مؤثر ومثير للمشاعر، ولكن ثمة حاجة لتقديم شيء آخر في هذا السياق، إلا أن هذا الشيء الآخر لم يظهر بعد للأسف.

اقرأ أيضا: أزمة اللجوء في بولندا.. من هم اللاجئون غير المرحب بهم؟

يذكر أن الإدارة الفنية لمهرجان البندقية السينمائي، اضطرت للمرّة الأولى في تاريخه، إلى الاستعاضة عن فيلم الافتتاح الأميركي Challengers، للإيطالي لوكا غوادانينو، بفيلم Comandante للإيطالي إدواردو دي أنجِليس، بسبب إضراب الممثلين والكتّاب الأميركيين في هوليوود. ذلك أنّ الشركة الموزّعة سحبت الفيلم من العرض، فتأجّل إطلاقه إلى الصيف المقبل. هذا الإضراب يمنع الممثلين، وبينهم ممثلو الفيلم، من المشاركة في أي نوع من الترويج لأعمالهم، إلى حين الاتفاق مع شركات الإنتاج في هوليوود.

يشارك ثلاثة من صنّاع السينما العربية في لجان التحكيم في أقسام المهرجان المختلفة، وهم: الممثل الفلسطيني صالح بكري، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي إضافة إلى المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

أما من حيث المساواة بين الجنسين، فتضم المسابقة الرسمية للمهرجان  خمس مخرجات سينمائيات مقابل 19 رجلاً يتنافسون على جائزة الأسد الذهبي التي تُمنح في 9 سبتمبر/أيلول، وهي جائزة فازت بها مخرجات خلال السنوات الثلاث الماضية.

المصدر: The Times