icon
التغطية الحية

فيدان وبلينكن يبحثان "الملف السوري بكل أبعاده".. على ماذا اتفقا؟

2024.03.10 | 06:42 دمشق

2 (1).jpg
وزير الخارجية التركي ونظيره الأميركي خلال اجتماعات الآلية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بحث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، "الملف السوري بكل أبعاده"، بما في ذلك دفع مسارات الحل السياسي بما يتماهى مع قرار مجلس الأمن "2254"، واستئناف المشاورات بشأن مكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في بيان تركي - أميركي مشترك، مساء السبت، عقب اجتماعات الآلية الاستراتيجية بين البلدين في واشنطن.

وقال البيان، إن الوزيرين بحثا عقب اجتماعات الآلية التي انطلقت، يوم الخميس، "الملف السوري بكل أبعاده"، مؤكدين التزامهما بـ"العملية السياسية التي يعتمدها السوريون أنفسهم والقائمة على القرار الأممي رقم 2254".

وشدد البيان على أهمية إعادة تأهيل المرتبطين بـ"تنظيم الدولة" (داعش)، وعائلات المقاتلين الأجانب في شمال شرقي سوريا وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، بما يضمن اندماجهم في مجتمعاتهم، إلى جانب تقديمهم إلى العدالة بالشكل اللازم.

استئناف المشاورات في مكافحة الإرهاب

وأعلن البيان استئناف المشاورات بين تركيا وأميركا في مكافحة الإرهاب، بهدف زيادة التعاون لمجابهة تهديدات الأمن القومي للبلدين.

وأجمع الوزيران على تعاون أنقرة وواشنطن في إطار الآلية الاستراتيجية المشتركة، ضد الإرهاب الذي يهدد الأمن القومي للبلدين، وضد شبكات الجريمة وتهريب المخدرات.

بدوره، جدد بلينكن، إدانته لتنظيمات تصنفها أنقرة إرهابياً مثل "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، و"جبهة–حزب التحرر الشعبي الثوري" DHKP/ C)) و"تنظيم الدولة"، التي تستهدف تركيا ومصالحها.

وأكد عزم البلدين المشترك لإلحاق الهزيمة الدائمة بـ"تنظيم الدولة" في سوريا والعراق.

تركيا متمسكة بموقفها في سوريا

ومساء الجمعة، أكد فيدان أن تركيا ماتزال متمسكة بموقفها بشأن سوريا وفيما يتعلق بالطائرات إف-35، مضيفاً أن أنقرة مستعدة لمناقشة الأمر لكن على واشنطن أن تكون "منفتحة".

ولا تزال الخلافات قائمة بين عضوي حلف الأطلسي حول مجموعة من القضايا، مثل حصول تركيا على أنظمة الدفاع الروسية "إس-400" وما ترتب على ذلك من عقوبات أميركية أدت إلى استبعاد تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35. وفي الوقت نفسه عبرت تركيا عن انزعاجها الشديد حيال الدعم الأميركي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا، والتي تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية.

وشدد فيدان على أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ"قسد" و"حزب العمال الكردستاني" لا يقتصر على الأسلحة فحسب، بل إن القدرات المنقولة والتدريب المقدم وإضفاء الطابع المؤسسي الذي تم إنشاؤه يمثل أيضاً تهديداً لتركيا.

وقال إن بلاده تقاتل وستواصل القتال في إطار القانون الوطني والدولي المشروع. ولا يمكن لأحد أن يمنعهم من ذلك.