icon
التغطية الحية

فوز تاريخي بدون تحالفات.. كيف انتهت الانتخابات البلدية في تركيا؟

2024.04.01 | 14:36 دمشق

أكرم إمام أوغلو عقب ظهور النتائج غير الرسمية للانتخابات البلدية في تركيا
أكرم إمام أوغلو عقب ظهور النتائج غير الرسمية للانتخابات البلدية في تركيا (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد 31 آذار 2024 تحقيق حزب الشعب الجمهوري (CHP) انتصاراً يعد تاريخياً، حيث أصبح الحزب الأول للمرة الأولى منذ انتخابات عام 1977، بينما تلقى حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP) أول هزيمة انتخابية له في 22 عاماً من حكمه.

وحصل حزب الشعب الجمهوري على نسبة 37.7 بالمئة من الأصوات على مستوى تركيا، بينما حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 35.5 بالمئة، وحزب الرفاه من جديد (YRP) على 6.2 بالمئة، وحزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM) على 5.7 بالمئة، والحركة القومية (MHP) على 5 بالمئة، وحزب  الجيد (İYİ Parti) على 3.8 بالمئة.

وأظهرت نتائج الانتخابات أن ديناميكيات الانتخابات العامة والمحلية مختلفة، إذ أنه في عام 2023، رغم الأزمة الاقتصادية، فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الرئاسية والعامة، مما أدى إلى تعليقات بأن "القدر الفارغ لا يجد صدى لدى الناخبين".

الناخبون في المدن الكبرى، الذين تأثروا سلباً بالأزمة الاقتصادية، وجهوا فاتورة الأزمة للحكومة في الانتخابات المحلية، واستطاع حزب الشعب الجمهوري، إلى جانب أنقرة وإسطنبول وإزمير وأنطاليا، أن يفوز أيضاً ببورصة، ليصبح الحزب الحاكم في أكبر خمس مدن في تركيا.

وتمكن حزب الشعب الجمهوري من تجاوز حاجز 25 بالمئة من الأصوات، الذي وصفه زعيم الحزب أوزغور أوزيل بأنه "السقف الزجاجي".

ظهور مفاجئ

حقق حزب الرفاه من جديد، الذي أسسه فاتح أربكان، ابن رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان، في عام 2018، مفاجأة في الانتخابات المحلية وارتفع إلى المرتبة الثالثة من حيث نسبة الأصوات. واستطاع الحزب الفوز بشانلي أورفا ويوزغات من حزب العدالة والتنمية.

وكان الحزب جزءاً من تحالف الشعب في الانتخابات العامة الفائتة، ودعم الرئيس أردوغان، وبعد انفصاله عن التحالف، شارك حزب الرفاه من جديد بمرشحيه الخاصين في أول انتخابات محلية له، واستطاع الاستحواذ على أصوات العدالة والتنمية في العديد من الأماكن، واستطاع الحزب الفوز بشانلي أورفا ويوزغات من حزب العدالة والتنمية

وفي قونيا، حصل حزب العدالة والتنمية على 70 بالمئة من الأصوات في 2019، وفي قيصري حيث حصل على 63 بالمئة، أصبح حزب الرفاه من جديد الحزب الثاني، وشهد حزب العدالة والتنمية خسارة في الأصوات تصل إلى حوالي 20 بالمئة.

حزب DEM قال "نعم" للشعب الجمهوري

لم يتمكن حزب (DEM) من الفوز بأي مدينة أو مدينة كبيرة في الغرب، وشهد انخفاضاً في الأصوات مقارنة بالانتخابات العامة. تشير هذه النتائج إلى أن ناخبي حزب (DEM) في المدن الكبرى بالغرب قد صوتوا استراتيجياً لصالح مرشحي حزب الشعب الجمهوري.

ودعم حزب الشعب الديمقراطي (HDP) الذي كان يعرف في ذلك الوقت باسمه القديم، في انتخابات 2019، مرشحي حزب الشعب الجمهوري في الولايات الغربية من خلال عدم تقديم مرشحيه.

ويبدو أن حزب (DEM) قد استعاد في الشرق والجنوب الشرقي معظم البلديات التي تم تحويلها إلى الوصاية، إلا أنه لم يتمكن من الفوز بأي مدينة أو مدينة كبيرة في الغرب، وشهد انخفاضاً في الأصوات مقارنة بالانتخابات العامة.

وتشير هذه النتائج إلى أن ناخبي حزب (DEM) في المدن الكبرى بالغرب قد صوتوا استراتيجياً لصالح مرشحي حزب الشعب الجمهوري الذين يرون أن لديهم فرصة قوية للفوز.

وقالت مرشحة حزب (DEM) لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، ميرال دانيش بشتاش، أن "النتيجة في إسطنبول هي في الواقع عقاب ناخبي DEM لحزب العدالة والتنمية".

الحركة القومية تخسر بلديتها الكبرى

وخسرت الحركة القومية بلدية مانيسا الكبرى، وهي المدينة الكبرى الوحيدة التي كانت تترأس بلديتها في تركيا، في حين تمكنت من الفوز ببلديات من حزب العدالة والتنمية في توكات وكارامان وتشانكيري وغوموشانه.

وعانى حزب  الجيد من خسارة كبيرة في الأصوات وفاز فقط ببلدية واحدة (نفشهير)، إذ يمكن أن تهز النتائج كرسي زعيمة الحزب أكشنار.

وكانت أول رد فعل على نتائج الانتخابات من نائب زعيمة الحزب بيلجه يلماز، الذي استقال من منصبه ودعا أكشنار إلى الاستقالة.

وقال المتحدث باسم الحزب كورشاد زورلو على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: "بالطبع نحن نحترم قرار شعبنا في صناديق الاقتراع. سنفسر هذه النتائج بأفضل طريقة ونحدد خط سيرنا".