icon
التغطية الحية

فرنسا أمام حسم الساعات الأخيرة.. صمت انتخابي ومخاوف من الممتنعين

2022.04.23 | 15:30 دمشق

2022-04-07t085247z_1224529147_rc2bgt9spf41_rtrmadp_3_france-election-le-pen.jpg
قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير حيث يخشى كلا المرشحين امتناع ناخبيه عن التصويت - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأ المرشحان للانتخابات الرئاسية في فرنسا، الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، ومنافسته اليمينية القومية، مارين لوبان، التزامهما الصمت، قبل ساعات غداة انتهاء الحملة الرسمية للاقتراع.

واعتباراً من منتصف ليل الجمعة السبت، مُنعت الاجتماعات العامة وتوزيع المنشورات والدعاية الرقمية للمرشحين، ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي غداً الأحد.

وحتى اللحظة الأخيرة، حث كلا المرشحين مؤيديه على التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدين أنه لم يحسم أي شيء أيا تكن التوقعات أو استطلاعات الرأي، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

واختتم ماكرون حملته التي بدأها في وقت متأخر بسبب الحرب في أوكرانيا باجتماع في بلدة فيجياك في منطقة لو الريفية، في حين أنهت مارين لوبان التي تجولت في جميع أنحاء البلاد لشهر، حملتها في معقلها في بادوكاليه التي تمثلها في مجلس النواب.

وحاول المرشحان التقرّب من ناخبي المرشح اليساري الراديكالي، جان لوك ميلانشون، الذي جاء في المركز الثالث في الدورة الأولى بعد لوبان، وحصل على نحو 22 % من الأصوات.

 

526845274c867d621e0a97dd0b14e92edca9e038.jpg
الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية - AFP

 

ماكرون يتقدم

ووفق آخر استطلاعات للرأي، فإن ماكرون يتقدم على منافسته بفارق أقل من الذي سُجل في الانتخابات السابقة قبل خمس سنوات، حين حصل على 66 % من الأصوات.

ووفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، فإنه قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير، حيث يخشى كلا المرشحين امتناع ناخبيه عن التصويت، لا سيما في هذه الفترة حيث تمر جميع أنحاء البلاد بفترة من العطلات المدرسية الربيعية.

وقالت الوكالة إنه أيا يكن الفائز، فإن هذا الاقتراع سيكون له أهمية تاريخية، ففي حال فوز ماكرون سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في العام 2002، وأول رئيس يُعاد انتخابه خارج فترة تعايش مع حكومة من جانب سياسي آخر منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في العام 1962، أما لوبان، فستصبح أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتولى الرئاسة.

واعتباراً من الساعة السادسة صباحاً غداً الأحد، يتوجه 48.7 ناخباً فرنسياً إلى التصويت، في حين يصوّت ناخبو أراضي ما وراء البحار في غوادلوب وغويانا والمارتينيك وسان بارتيليمي وسان مارتان وسان بيار-إي-ميكولون وبولينيزيا الفرنسية، اليوم السبت، بسبب فارق التوقيت.

حسم الساعات الأخيرة

وطغت على الحملة إلى حد كبير الأزمة الصحية ثم الحرب في أوكرانيا التي أثرت في القدرة الشرائية الشغل الشاغل للفرنسيين، نظرا لتداعيات النزاع على أسعار الطاقة والغذاء.

ولجذب ناخبي ميلانشون وعدت مارين لوبان بحماية الفئات الأضعف، بينما انعطف إيمانويل ماكرون إلى اليسار متعهداً بجعل البيئة في صميم عمله.

وكشفت المناظرة التلفزيونية، الأربعاء الماضي، عن الاختلاف العميق في مواقف المرشحين بشأن أوروبا والاقتصاد والقوة الشرائية والعلاقات مع روسيا والمعاشات التقاعدية أو الهجرة.

وأيا يكن الفائز، قد تصبح الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في حزيران القادم أشبه بدورة ثالثة، إذ من الصعب لكل من لوبان وماكرون الحصول على أغلبية برلمانية.

وعبر ميلانشون أيضا عن طموحه في أن يصبح رئيسا للوزراء وبالتالي فرض تعايش، آملا في تصويت كبير لنواب حزبه "فرنسا المتمردة"، الذي بدأ أساساً مفاوضات مع التشكيلات اليسارية الأخرى.

من جانب آخر، يمكن أن تجري دورة ثالثة في الشارع على غرار الاحتجاج الشعبي لـ "السترات الصفراء" بين عامي 2018 - 2019، وخصوصاً بشأن مشروع إيمانويل ماكرون لإصلاح أنظمة التقاعد الذي يثير غضب جزء من الرأي العام.

أما إذا فازت مارين لوبن، فقد تبدأ الهزات اعتباراً من مساء الأحد، وتدخل البلاد في المجهول في اليوم التالي.