icon
التغطية الحية

فرمانات ونياشين ووثائق عثمانية يضمّها منزل عائلة "كيالي" السورية في إدلب | صور

2021.12.09 | 16:24 دمشق

thumbs_b_c_2a15335523b539058a4612b6e78b8455.jpg
محمد كيالي (الأناضول)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أوردت وكالة الأناضول تقريراً سلّطت فيه الضوء على عائلة سورية، احتفظت داخل منزلها بالعديد من المقتنيات والوثائق التاريحية القيّمة التي تعود إلى حقبة الدولة العثمانية.

ووصفت الأناضول منزل عائلة "كيالي" الكائن في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بأنه منزل "تفوح منه رائحة الدولة العثمانية من كل جانب، حيث تكسو جدرانه صور قديمة، تعتلي رفوفها فرمانات تعود إلى الدولة العثمانية التي حكمت البلاد لنحو 400 عام".

يعود المنزل لعميد العائلة وهو محمد كيالي (87 عاماً) حفيد الشيخ طاهر كيالي الذي عمل لزمن طويل في خدمة الدولة العليّة العثمانية، والذي أهداه السلطان عبد الحميد الوسام العثماني، وأصدر فرماناً خصّ به العائلة بالحماية العثمانية وأعفاها من الضرائب، وفق الأناضول.

 

 

ونقلت الوكالة عن أفراد العائلة أن نسبهم يعود إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وتحتفظ العائلة بنسخة من القرآن الكريم المخطوط باليد، ويعود إلى ما قبل 500 عام. كما تحتفظ أيضاً بالإرث العثماني الذي تركه جدهم ويعتنون به بشكل كبير بالرغم من تعرّض محافظة إدلب لقصف النظام والروس المستمر .

والتقطت عدسة الأناضول، صوراً للمقتنيات العثمانية التي تحتفظ بها العائلة، ومن بينها: نيشان عثماني وفرمانات ومجموعة من الصور لجدهم الشيخ طاهر، وصور أخرى توثق تلك المرحلة التاريخية.

وقال محمد كيالي لمراسل الأناضول، إن جده الشيخ طاهر سافر إلى إسطنبول بناء على دعوة السلطان عبد الحميد، وخطب في صلوات جمعة حضرها السلطان. مضيفاً أن السلطان طلب من جده تعليم أبنائه "فعلّم الشيخ أبناء السلطان لعدة أشهر فأهداه السلطان النيشان العثماني وخصه بفرمان لعامي 1893 و1894 يعفي عائلته من كل الضرائب ويضعها تحت حماية الدولة العثمانية".

وشدّد محمد كيالي أن العائلة تولي أهمية كبيرة لهدية السلطان العثماني وتحافظ عليها وتعتني بها منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أن العائلة خدمت الدولة العثمانية لسنوات طويلة. وأعرب عن أمله بأن يتمكن من زيارة قبر السلطان عبد الحميد الثاني واثنين من أقربائه في إسطنبول.

بدوره، قال حسن، ابن محمد كيالي، إن نظام الأسد حرف التاريخ وأشاع في المناهج المدرسية أن الدولة العثمانية دولة احتلال، لكن الحقيقة التي أخبرنا بها أجدادنا أن الدولة العثمانية كانت دولة عادلة يسود فيها الأمان ودولة تقدر العلم والعلماء، وفق الأناضول.