icon
التغطية الحية

غلاء المعيشة يرفع نسبة استخدام النساء لموانع الحمل في سوريا

2023.06.01 | 14:30 دمشق

حبوب منع الحمل
تبدأ أسعار حبوب منع الحمل من 4 آلاف ليرة ويصل حتى 30 ألف ليرة سورية
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت نسبة السيدات اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل في سوريا، في ظل غلاء المعيشة والأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وما يترتب عليهن من مصاريف كبيرة في الحمل والولادة.

وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام إن نسبة بيع موانع الحمل في صيدليات دمشق ارتفعت 80 في المئة في الفترة الأخيرة. وقالت إحدى الصيدلانيات للموقع: "الموانع تعتبر من ضمن الحلول للسيدة التي لا ترغب بالإنجاب؛ كما أن عمليات الإجهاض (كورتاج) وصلت كلفتها اليوم لـ 2 مليون ليرة".

وذكرت صاحبة صيدلية أخرى في دمشق لـ "أثر برس" أن الإقبال على شراء الموانع مرتفع وهناك أنواع أجنبية تطلبها بعض السيدات وتتم التوصية عليها بشكل تهريب، لافتة إلى أنّ بعض السيدات يرغبن باستعمال أنواع محددة أو أجنبية.

ما الفرق بين موانع الحمل الأجنبية والمحلية؟

من أهم الفروقات بين حبوب منع الحمل الأجنبية والمحلية أن الأولى ليس لها تأثيرات جانبية كبيرة مثل زيادة الوزن إضافة إلى الاختلاف بالسعر الكبير بين المحلي والأجنبي حيث تبدأ أسعار الموانع بشكل عام من 4 آلاف ليرة ويصل حتى 30 ألف ليرة سورية. كما أن هناك موانع حمل تعطى بالإبر وسعرها 100 ألف ليرة ويجب على السيدة أخذ إبرة كل 6 أشهر.

انخفاض معدلات الإنجاب

وانخفضت معدلات الإنجاب في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري خلال الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وارتفاع تكاليف الولادة وتربية الأطفال.

ونقلت صحيفة "تشرين" المقربة من النظام عن إحدى الطبيبات قولها إن حالتين إلى ثلاث حالات يأتين يومياً إلى عيادتها بغاية إجهاض الجنين، وعند سؤالهن عن السبب يُجبنها "بسبب غلاء المعيشة وصعوبة التربية في ظل انخفاض الدخل".

وذكرت الطبيبة أن معدل الولادات تراجع بنسبة كبيرة إذ تمر عدة أشهر من دون أن تأتيها حالة ولادة بعد أن كانت في السابق تجري عملية كل يوم أو يومين.

وأشارت إلى أن الأسرّة في مشافي التوليد والأمومة تكون في بعض الأيام فارغة بعد أن كانت تخرّج السيدة فوراً بسبب ضغط الولادات، وكذاك الحال بالنسبة للمعاينات.