icon
التغطية الحية

غضب شعبي أثارته صورة لـ شاب ووالدته شمالي حلب.. ما قصتها؟

2023.06.13 | 15:45 دمشق

نوري حج حميدي
الشاب نوري حج حميدي ووالدته بعد الاعتداء عليه شمالي حلب (تويتر)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تداول ناشطون على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، صورةً لـ شابٍ مدمّى ووالدته إلى جانبه تضع يدها على فمه، قالوا إنّه تعرّض للضرب على يد عناصر شرطة في ريف حلب.

ووصف الناشطون تلك الصورة بـ"القاسية والأيقونية" لِما تحمله من معانٍ قالوا إنّها تشير إلى انتهاكات ما يزال الأهالي يتعرّضون لها في الشمال السوري على يد عناصر الفصائل أو الشرطة، حيث الدماء تغطّي جسد الشاب ووالدته بجانبه تمنعه من الكلام عبر وضع يدها على فمه، خشيةً تعرّضه للضرب مجدّداً.

والصورة التي حظيت بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت غضباً شعبياً عارماً وانتقادات طالت مؤسسات الشرطة في شمال غربي سوريا، وسط تضارب الأنباء بشأن الحادثة.

  • ما قصة الصورة؟

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ عناصر من قسم الشرطة المدنيّة في مدينة أخترين شمالي حلب، طاردوا الشاب (نوري حج حميدي) في بلدة دابق القريبة لاعتقاله.

وبحسب مقطع فيديو، فإنّ شرطة أخترين استخدمت مدرّعة تركية ودرّاجات نارية لـ مطاردة الشاب، الذي كان يقود جرّاراً زراعياً مزوّداً بصهريج مياه، وأطلق العناصر النار على إطارات الجرار لإيقافه.

وبعد توقّفه، رفض الشاب النزول من الجرّار وتسليم نفسه، ما دفع عناصر الشرطة للاعتدء عليه وضربه بـ"أخمص البواريد"، وسط مشادات كلامية بين الطرفين.

ووجّه الشاب اتهامات لعناصر الشرطة بـ"الإرهاب والتشبيح"، قبل أن تأتي أمّه لاحقاً لتمنع العناصر من القبض عليه وتحاول في الوقتِ عينه إسكات ابنها ومنعه من جدالهم.

رواية "شرطة أخترين"

نقلت المصادر عن "شرطة أخترين" أنّ "حج حميدي" ومجموعة نازحين في بلدة دابق، اختلفوا مع شابٍ من أبناء البلدة يعمل في بيع قطع زينة للدرّاجات النارية، وأطلقوا الرصاص على قدمه.

وأضافت أنّ "حج حميدي" متهم بعدة قضايا جنائية والعديد من التجاوزات في ريف حلب، التي أفضت إلى إصدار مذكرة توقيف بحقه، وأنّه "عرّض حياة عناصر الشرطة للخطر خلال مقاومتهم ورفضه الاستجابة لهم".

وأشارت المصادر إلى أنّ نوري حج حميدي سلّم نفسه لاحقاً للشرطة العسكرية في أخترين، بعد إصراره على رفض تسليم نفسه للشرطة المدنية.

يشار إلى أن العديد من الناشطين والمصوّرين، وعاملين في مؤسسات مدنية ومنظمات إغاثية، يتعرّضون لانتهاكات واعتقالات من قبل بعض المجموعات التابعة للجيش الوطني والشرطة في مناطق شمال غربي سوريا، وسط مطالبات بوضع حدِّ لتلك الانتهاكات، والتشديد على عدم اعتقال أي شخص من دون مذكرة قضائية، وإحالة المعتقلين لدى الفصائل إلى القضاء.