عن بهاء الحلبي.. الصحفي الذي أراد "المجرمون" إسكاته

2021.01.08 | 08:55 دمشق

136706002_2834108793471946_8053098393899855029_n.jpg
+A
حجم الخط
-A

رغم حداثة سنه، حقق براء الجبلي، أو كما أطلق على نفسه مطلع الثورة اسم "بهاء الحلبي"، ما لم يحققه كثيرون ممن خاضوا في العمل الصحفي لسنوات طويلة، بدأ هاويًا في حلب وريفها، ولم يكن قد تجاوز ربيعه السابع عشر، أصيب واعتقل، تعرض للمضايقات والتهديدات، وفقد والده الذي أورثه شغف الكاميرا.

ينتمي براء لعائلة ناشطة في الثورة السورية، استشهد والده، الناشط والمصور محمد الجبلي، إثر إصابته بشظايا برميل متفجر ألقته طائرات النظام على حلب في آب لعام 2016، بينما يعمل شقيقه عبادة مصوراً تلفزيونياً وناشطاً في فريق إغاثي، في حين يدرس شقيقه محمود التصوير والسينما في تركيا.

اختارت مجلة التايم الأميركية، صورة التقطها بهاء الحلبي لفريق "القبعات البيضاء" أثناء توجههم لإجلاء ضحايا القصف الجوي في حي الأنصاري في مدينة حلب، كان ذلك في تشرين الأول 2016. وتعدى نشاطه مدينة حلب، فغطى المعارك والقصف الجوي في إدلب، حيث اعتقلته "جبهة تحرير الشام" لأيام معدودات، مطلع عام 2017.

نشاط مفرط، وحيوية وقدرة على التكيف والاحتراف، ممزوجة بالهدوء والاحترام، أبداها الزميل بهاء من خلال عمله مع تلفزيون سوريا منذ عام 2018

نشاط مفرط، وحيوية وقدرة على التكيف والاحتراف، ممزوجة بالهدوء والاحترام، أبداها الزميل بهاء من خلال عمله مع تلفزيون سوريا منذ عام 2018، بدأها كصحافي متعاون، ليصبح مراسل التلفزيون المعتمد في مدينة الباب ومحيطها، ساهم في تغطيته بنقل وقائع المدينة، الفعاليات المجتمعية والأخبار الخدمية والاقتصادية، والقضايا الأمنية، التي حازت الاهتمام الأكبر والحضور الأبرز على شاشة تلفزيون سوريا.

ما كان يخشاه بهاء لمدينته أصابه، أو بعبارة أخرى، أولئك الذين حاولوا اغتيال هذا الشاب هم ذاتهم من يسعى لإحراق الباب وكامل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، هم ذاتهم من يحاول وأد الحقيقة وترويع ناقليها، ولا سبيل لمواجهتهم إلا بالاستمرار في هذه الرسالة بكل موضوعية وأمانة.