البث المباشر
تعاني طفلة سورية تبلغ من العمر ستة أعوام من مرض عصبي نادر لا يرجى شفاؤه، ولذلك أصبحت تتلقى العلاج في مشفى برمنغهام لأمراض النساء والأطفال.
بيد أن المتخصصين في المجال الطبي يرون أن مواصلة علاجها لن يصب في مصلحتها.
ولكن خلال جلسة استماع عقدت في المحكمة العليا بلندن، طالب أبواها بنقلها لتصبح تحت إشراف نظام الرعاية الطبية التلطيفية، وتم إعلام قسم الأسرة بأن الطفلة التي لن يتم ذكر اسمها هنا، قد ولدت في لبنان بعد فرار والديها من سوريا ليصبحا لاجئين هناك، لكنها أصيبت بذلك المرض قبل أربع سنوات بعد انتقالها إلى إنكلترا، وبسببه أصبحت عاجزة عن المشي أو الجلوس أو الوقوف، ولهذا أمضت ثلثي العام الماضي وهي تحت جهاز التنفس في وحدة العناية المركزة.
وقد أقر والداها بأنها لن تشفى من مرضها، لكنهما طالبا بمواصلة علاجها في البيت باستخدام جهاز تنفس اصطناعي متنقل.
غير أن ممثلي المشفى ذكروا أن المشفى لم يعد يعتبر أنه من مصلحة الطفلة مواصلة تقديم الدعم لها عبر جهاز تنفس اصطناعي.
القرار قرارنا
أدلى الأب بشهادته أمام القاضي حيث ذكر أن ابنته لا تخضع في الوقت الراهن لجهاز التنفس الاصطناعي، وقال إنها ستحس بسعادة أكبر في بيتها عند تركيب جهاز تنفس اصطناعي لفترة طويلة لها، وأضاف: "إن هذا القرار قرارنا، ولهذا لن نعذبها".
بيد أن القاضي أعلن أن الأطباء شعروا بأن استمرار خضوع الطفلة للتنفس الاصطناعي "لن يطيل حياتها، بل سيؤجل وفاتها" وأضاف أن الأطباء: "يشعرون بعاطفة حقيقية وعميقة" تجاه الطفلة.
من المقرر أن يُبت بهذه القضية يوم الأربعاء على يد القاضي الذي حكم خلال الشهر الماضي بأنه يجوز للأطباء الكف عن تقديم المعالجة القائمة على الدعم الذي يضمن استمرار حياة الشخص للطفل آرتشي باترسبي، 12 عاماً، غير أن الإجراءات تعثرت بسبب مرض والد الطفلة، ومن المقرر استئنافها يوم الإثنين المقبل، حيث ستدلي أمها بشهادتها.
المصدر: بي بي سي
