icon
التغطية الحية

على الهوية..ترحيل لاجئين سوريين من لبنان

2018.04.20 | 16:04 دمشق

لاجئون سوريون قرب بلدية شبعا قبل عودتهم إلى سوريا(تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشفت "هيومين رايتس ووتش اليوم الجمعة"أن 13 بلدية في لبنان أخلت قسريا آلاف اللاجئين السوريين من أماكن سكنهم بسبب جنسيتهم أو دينهم، وما يزال خطر الطرد يهدد 42 ألف لاجئ آخرين.

ووثق تقرير المنظمة تنفيذ البلديات اللبنانية 3.664 عملية إخلاء قسري منذ عام 2016 وحتى الربع الأول من العام الحالي.

وأكدت هيومن رايتس ووتش أن التدابير التي اتخذتها البلديات استهدفت اللاجئين السوريين بشكل مباشر دون جنسيات أخرى.

وقال بيل فريليك مدير برنامج حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش"البلديات لا تملك التبرير الشرعي لإجلاء اللاجئين السوريين قسرا إن كان هذا الأمر يحصل على أسس تمييز وفق الجنسية أو الدين. إجلاء أي لاجئ سوري، أو أي شخص آخر، يجب أن يكون على أساس فردي ولأسباب شفافة، قانونية، ومتناسبة وفق إجراءات سليمة".

ونشرت مفوضية اللاجئين تقريرا في شهر نيسان من العام الماضي وثق طرد 13,700 سوري لا يشمل عملية الإخلاء القسري التي وثقتها هيومن رايتس ووتش.

 

استخدام العنف

وأشار التقرير إلى أن عملية الطرد الأخيرة تم تحت شعارات مثل"الأمن والأمان" أو بسب بعدم تمكن اللاجئين من دفع الإيجار أو خلافات مع المالك.

وأضافت هيومن رايتس ووتش أنه تم إخلاء 7,524 سوريا من محيط مطار رياق العسكري في العام الماضي وينتظر 15,126 آخرون تنفيذ أوامر الإخلاء.

وأدت إخلاءات البلدية إلى خسارة اللاجئين مدخولهم وممتلكاتهم. كما حرمت أطفالهم من التعليم وترك المدرسة بشكا نهائي.

كما استخدمت السلطات اللبنانية العنف في بعض الحالات، دون أن تقدم أي فرصة للاجئين بالاعتراض على القرار أو تطبيق إجراءات الحماية القانونية الأخرى وفق المعايير الدولية.

 

الأمم المتحدة لاتشارك في الإخلاء

وغادر الأربعاء الماضي 500 لاجئ سوري مع عائلاتهم من بلدة شبعا وقرى العرقوب جنوبي لبنان، إلى منازلهم في قرى بيت جن ومزرعة بيت الجن بالجهة الشرقية لجبل الشيخ في سوريا،بحسب مراسلتنا في لبنان.

ولا تشارك الأمم المتحدة في عملية تنظيم عودة اللاجئين إلى سوريا وسط مخاوف من إخلائهم قسريا إلى سوريا، وقالت مفوضية اللاجئين إنها تريد التحقق من أن اللاجئين عادوا طواعية، وردت الخارجية اللبنانية إن ذلك قد يثير ذعر اللاجئين من العودة.

وشددت المفوضية في آذار الماضي، على أنه من المبكر جداً الحديث عن عودة اللاجئين إلى سوريا لأن الوضع هناك ما زال غير آمن ومحفوفاً بالمخاطر.

كلمات مفتاحية