قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مشددة بشكل إضافي حملة "الضغوط القصوى" على النظام الإيراني الذي تتهمه بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأربعاء، أنّ العقوبات تشمل تجميد أيّ أصول لظريف بالولايات المتحدة أو تلك التي تُسيطر عليها كيانات أميركية. وستسعى واشنطن أيضا الى الحدّ من الرحلات الدولية لظريف.
وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان إن "ظريف يُنفّذ الأجندة المتهوّرة للمرشد الأعلى لإيران، وهو المتحدّث الرئيسي باسم النظام (الإيراني) في العالم". وأضاف "الولايات المتحدة تبعث رسالة إلى النظام الإيراني مفادها أنّ سلوكه الأخير غير مقبول بتاتا".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس الأربعاء لوكالة فرانس برس إن "ظريف هو وجه النظام الذي ينشر في الخارج الدعاية وحملات التضليل المؤيدة للبرنامج النووي التابع لإيران وصواريخها البالستية وشبكاتها الإرهابية".
ولم تكن هذه العقوبات مفاجئة بعدما أعلنت الولايات المتحدة في نهاية حزيران الماضي عن عقوبات "شديدة" على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وحذر ترمب آنذاك من أن وزير الخارجية الإيراني ستفرض عليه "قريبا" عقوبات مماثلة.
وردَّ ظريف على الفور قائلا إن واشنطن تحاول إسكات صوت إيران على الساحة الدولية. وكتب في تغريدة "السبب الذي قدَّمته الولايات المتحدة لمعاقبتي، هو أنني الناطق الرئيسي باسم إيران في العالم"، مضيفا "هل الحقيقة مؤلمة إلى هذا الحد؟".
وبالإضافة إلى محاولات تجميد أصول ظريف، ستسعى واشنطن إلى تقييد قدرته على العمل كدبلوماسي يجول العالم. إلا أنّ من المتوقَّع أنه سيكون قادرا على زيارة مقر الأمم المتحدة بنيويورك وإن كان تحت قيود مشددة.