icon
التغطية الحية

عشرات الألمان يوقفون ترحيل لاجئ سوري إلى مالطا

2023.08.18 | 13:06 دمشق

لاجئ
عشرات الألمان يوقفون ترحيل سوري إلى مالطا (hessenschau)
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تجمّع عشرات المواطنين الألمان أمام كنيسة "ماتيوس" في مدينة دارمشتات التابعة لولاية هيسن وسط ألمانيا، رافضين قرار دائرة الهجرة القاضي بترحيل لاجئ سوري إلى دولة مالطا.

وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فقد لجأ الشاب السوري "عبد الرحمن. ج" (35 عاماً) منذ مطلع آب الجاري، إلى كنيسة "ماتيوس" في المدينة المذكورة، للاختباء فيها خوفاً من ترحيله إلى مالطا التي قدم منها إلى ألمانيا، والذي كان مقرراً اليوم الجمعة.

وأوضحت المصادر أن اللاجئ بإمكانه الاستفادة ممّا يعرف في ألمانيا باسم "حق اللجوء الكنسي"، حيث يبقى اللاجئ مختبئاً داخل الكنيسة حتى انقضاء الفترة الزمنية اللازمة ليحق له تقديم طلب لجوء في ألمانيا، وذلك قبل ترحيله إلى أول بلد أوروبي دخله.

ومن المقرر أن يتم ترحيل الشاب السوري إلى مالطا صباح اليوم الجمعة. ولكن مدير مكتب الهجرة في المنطقة، ستيفان كلوديوس، وهو المسؤول عن ملف لجوء "عبد الرحمن" أخبر المسؤولين عن الكنيسة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأنه يعتزم زيارة اللاجئ شخصياً يوم أمس الخميس، بغرض التحدث معه.

إلا أن المسؤولين عن الكنيسة أبدوا تخوّفهم من كسر مدير مكتب الهجرة "قانون اللجوء الكنسي" برفقة الشرطة وإجبار اللاجئ على الترحيل إلى مالطا.

ونتيجة لتلك المخاوف، تجمع نحو 200 مواطن ألماني أمام الكنيسة صباح أمس الخميس، قبيل حضور مسؤول الهجرة، وقد حملوا لافتات كتب على بعضها: "الحماية للجميع" و"لا أحد غير قانوني"، مطالبين بالسماح للسوريين بالبقاء في مدينتهم.

"الهجرة سيئة السمعة"

ونقلت المصادر عن دوروثيا كولر، وهي مستشارة متطوعة لرعاية ومساعدة اللاجئين منذ سنوات، قولها: "لقد كان لمديرية الهجرة هنا سمعة سيئة لسنوات عديدة، وهي معروفة بقسوتها، حتى إنها أخرجت امرأة حاملاً من المستشفى لترحيلها".

من جهته، صرّح رئيس بلدية المدينة هانو بنز (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بالقول إن "اللجوء الكنسي هو مأوى مهم.. كمدينة، نحن نرفض رفضاً قاطعاً محاولات الترحيل، ومن الواضح أننا ملتزمون باللجوء الكنسي".

إيقاف ترحيل اللاجئ السوري

بعد فترة وجيزة من الوقت، وصل كلوديوس إلى مكان التجمع بدون اصطحاب أي عناصر للشرطة. وبدلاً من ذلك، سلّم مسؤول الهجرة أوراقاً كانت بحوزته إلى "عبد الرحمن" من خلف سياج الكنيسة، قبل أن يغادر المكان مرة أخرى. كانت تلك الأوراق تنص على متابعة إجراءات طلب اللجوء وإيقاف ترحيل الشاب السوري الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة بمجرد الاطلاع عليها، وفق المصدر.

قرار
عبد الرحمن يحمل ورقة وقف الترحيل