icon
التغطية الحية

عبر المعهد السوري للأبحاث.. مركز إسرائيلي يؤكد شروع النظام بتأهيل سلاحه الكيماوي

2023.08.04 | 07:25 دمشق

السلاح الكيماوي في سوريا
السلاح الكيماوي في سوريا
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • كشف مركز إسرائيلي أن الهدف الحقيقي من معهد الأبحاث السوري هو تطوير أسلحة كيماوية للنظام السوري تحت ستار مركز أبحاث علمية مدني.
  • يُعد المعهد السوري منشأة عسكرية مسؤولة عن تطوير الأسلحة الكيماوية السورية منذ الثمانينيات.
  • يضم المعهد السوري منشآت عسكرية سرية تخدم جيش النظامين السوري والإيراني وحزب الله.
  • يتمتع المعهد السوري بخبرة واسعة وفهم لتطوير الأسلحة الكيماوية وإنتاجها.
  • مكن النظام السوري من تطوير قدرات كيميائية واسعة النطاق لصنع أسلحة ردع ضد إسرائيل.

كشف مركز إسرائيلي، أن الهدف الحقيقي من معهد الأبحاث السوري هو تطوير أسلحة كيماوية للنظام تحت ستار مركز أبحاث علمية مدني، بعد أقل من عقد على القرار الدولي بتفكيك ترسانة النظام من السلاح الكيماوي.

وقال مركز "ألما" للأبحاث والتعليم الإسرائيلي، في دراسة جديدة إن المعهد السوري "CERS"، هو منشأة عسكرية مسؤولة عن تطوير الأسلحة الكيماوية السورية منذ ثمانينيات القرن العشرين.

منشآت عسكرية

وأضاف أن المعهد السوري يضم منشآت عسكرية سرية تخدم جيش النظامين السوري والإيراني وحزب الله، وتستخدم لإنتاج الأسلحة الكيماوية وصواريخ.

ولفت المركز إلى أن المعهد السوري يتمتع بخبرة واسعة وفهم لتطوير الأسلحة الكيماوية وإنتاجها. إذ مكن النظام السوري من تطوير قدرات كيميائية واسعة النطاق لصنع أسلحة ردع ضد إسرائيل.

ويرى المركزأن معهد الأبحاث السوري محرك نمو لتطوير وإنتاج الأسلحة التقليدية الحديثة القائمة على التكنولوجيا الإيرانية على الأراضي السورية، كما يوفر المعهد الخدمات اللوجستية لنقل الأسلحة من إيران.

ومنذ عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية وأطلقت صواريخ على سوريا مستهدفة قوات النظام السوري وحلفاءه الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حمّلت نظام الرئيس بشار الأسد المسؤولية في عدد من الهجمات الكيماوية خلال الحرب في سوريا، بما فيها هجمات الغوطة الشرقية بريف دمشق وخان شيخون بريف إدلب واللطامنة بريف حماة.

موقع معهد الأبحاث السوري على الخريطة السورية
موقع معهد الأبحاث السوري على الخريطة السورية

مشروع يخدم إيران

وبحسب الدراسة، ينصب تركيز إيران الرئيسي على تطوير وتصنيع الصواريخ الدقيقة وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار على الأراضي السورية، باستخدام البنية التحتية لمعهد 4000 التابع لمركز CERS.

وبيّن المركز الإسرائيلي، أن المعهد السوري يعمل على مشروع "لبيك" الإيراني، الذي يهدف إلى تحديث الصواريخ الإيرانية القديمة من خلال إضافة أجهزة استشعار وأنظمة توجيه عن بعد، مما يتيح التحكم الكامل في الصواريخ بعد إطلاقها.

وتخلص الدراسة إلى أن مركز CERS هو جزء لا يتجزأ من البنية التحتية لممر الأسلحة إلى سوريا ولبنان، حيث يتم إنتاج الأسلحة المتطورة وتخزينها على المدى الطويل لاستخدامها في المستقبل من قبل المحور الشيعي، كما تعمل منشآت المعهد كمصانع إنتاج تابعة لحزب الله، وتشرف عليها الخبرات الإيرانية.

ويعمل في المعهد نحو 20 ألف شخص، معظمهم من الباحثين والمهندسين السوريين وأفراد جيش النظام السوري، وللمعهد مرافق منتشرة في جميع أنحاء سوريا، بما فيها معاهد البحوث والمصانع ومواقع الإنتاج والتخزين.  

ويعتقد مركز "ألما" أن النظام السوري "يمتلك الآن قدرات كيميائية واسعة، ويعتبر مخزونات الأسلحة الكيماوية التي بحوزته والتهديد الذي تشكله، ضماناً لبقائه".

وأظهرت الدراسة احتمالاً مقلقا حول وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي حزب الله في أي لحظة، والذي يمكن أن يوجهها نحو إسرائيل.