icon
التغطية الحية

عاملو إغاثة: الظروف في سوريا ما تزال مزرية بعد أشهر من وقوع الزلزال

2023.05.04 | 16:15 دمشق

سيارات الأمم المتحدة في الشمال السوري
سيارات الأمم المتحدة في الشمال السوري
abc - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

بعد مرور ثلاثة أشهر على الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا وسوريا، ما تزال ظروف العيش مزرية في شمال غربي سوريا، بحسب ما ذكره مسؤولون أمميون يعملون في مجال الإغاثة بعد زيارتهم للمنطقة يوم الأربعاء.

قتل الزلزال الذي وقع في 6 شباط أكثر من 50 ألف إنسان، بينهم أكثر من ستة آلاف في سوريا، وذلك بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، كما شرد الآلاف من الناس.

تؤوي محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا نحو أربعة ملايين نسمة، معظمهم سبق أن نزح خلال سني الحرب، التي شنها النظام السوري وراح ضحيتها قرابة نصف مليون إنسان.

شمال غربي سوريا.. مشكلات التمويل والمعابر

يخبرنا ديفيد كاردن، وهو نائب المنسق الإنساني الإقليمي المعني بالأزمة السورية لدى الأمم المتحدة، بأنه منذ وقوع الزلزال، دخلت نحو ألفي شاحنة إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا، حتى يتم توزيع المساعدات التي تشمل المأوى والغذاء واللوازم الطبية وغيرها من الخدمات.

ويعلق حول ذلك بقوله: "أحدثنا تطوراً منذ الأيام الأولى، بيد أنه ما يزال أمامنا الكثير حتى نقدمه" ثم تحدث عن التمويل بوصفه إحدى المشكلات التي تعترض عملهم، إذ على الرغم من توجيه مناشدة سريعة لتأمين تمويل كامل، وجمع مبلغ وقدره 400 مليون دولار، فإن هذا المبلغ لا يسد سوى 7% من خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا، بما أن هذه الخطة موجودة قبل الزلزال وتحتاج لمليارات الدولارات من أجل دعمها.

ولذلك طالب كاردن بإبقاء المعبرين الحدوديين بين تركيا وسوريا اللذين تم فتحهما عقب وقوع الزلزال لمدة ثلاثة أشهر، وأضاف: "نريد أن نواصل الاستعانة بهذين المعبرين لأطول فترة ممكنة"، وذلك لأن فترة السماح باستخدام المعبرين ستنتهي في منتصف شهر أيار، ولم يتضح بعد ما إذا كان النظام سيسمح بتدفق المساعدات منها مستقبلاً أم لا.

خلّف زلزال شباط أكثر من 4500 قتيل في شمال غربي سوريا، كما تعرضت بيوت 855 ألف من الناس للتدمير أو الهدم بحسب ما ذكره كاردن.

أما باتريك موتاي منسق شؤون الإيواء لدى مفوضية اللاجئين، فذكر بأن نحو مليوني نسمة في سوريا كانوا بحاجة للمساعدات قبل الزلزال، بينهم 1.8 مليون نسمة يعيشون في مخيمات، ومن بينهم قرابة 800 ألف يعيشون في خيم بحاجة إلى استبدال، وهذا ما دفعه للقول: "لقد عرّض الزلزال الناس لضعفٍ أشد بكثير" وأضاف بأن 1.1 مليون نسمة في سوريا صاروا بحاجة إلى المأوى، بيد أن الخطة الفورية تعتمد على مساعدة أشد المتضررين عبر تأمين مأوى كريم لهم على المدى المتوسط بما يحفظ خصوصيتهم وأمنهم واستقرارهم بصورة أفضل".

في حين يخبرنا إدريس الرشيد الذي يترأس عمليات منظمة الصحة العالمية في شمال غربي سوريا من مكتب المنظمة بغازي عنتاب جنوبي تركيا، بأنه سيتم تزويد سوريا بالمزيد من المعدات الطبية، وهذا ما سيقلص الحاجة لنقل المصابين والمرضى من ذوي الوضع الخطير إلى تركيا من أجل العلاج، عبر طرقات مقطوعة وكذلك عبر الحدود التي تم إغلاقها منذ وقوع الزلزال.

 المصدر: ABC