البث المباشر
استغنى جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الدبابة "ميركافا-2" (MERKAVA 2)، بعد نحو 40 عاماً من دخولها في الخدمة النظامية والاحتياطية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الاستغناء عن هذا النوع من الدبابات جرى مؤخّراً ضمن إطار حفل حضره ضبّاط سابقون وحاليون في القوات المدرعة بالجيش الإسرائيلي.
و"ميركافا 2" دبابة إسرائيلية الصنع تتسع لطاقم مكّون من 4 جنود ويبلغ طولها 7,6 متر وعرضها 3,72 متر وارتفاعها 2,6 متر، ويتراوح وزنها بين 63 - 65 طناً. وتبلغ أقصى سرعة لها 60 كم في الساعة.
"ميركافا-2" وحرب لبنان
جرى إنتاج دبابة "ميركافا-2" خلال فترة ما بين العامين 1983 و1989، وجرى تطويرها نظراً لتجربة حرب لبنان 1982، التي استخدمت فيها إسرائيل دبابتها "ميركافا-1"، وهي أول نسخة من هذا النوع وأُنتجت، عام 1979.
ولكن الاجتياح الإسرائيلي للبنان - بحسب خبراء عسكريين إسرائيليين - أثبت أنّ الدبابة "ميركافا-1" كانت شبه "كسيحة" بسبب وزنها الثقيل وحجمها الكبير اللذين أفقداها قدرة المناورة أو اتخاذ أوضاع إطلاق نيران سريعة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى البدء في تطويرها.
وصُمّمت النسخة الأولى من "ميركافا" لتناسب الطبيعة الوعرة في الشمال الفلسطيني ومرتفعات الجولان السوري المحتل، إلّا أنّ "ميركافا-2" تجاوزت تلك النسخة من حيث متانة الدرع والقدرة على التحرك في المناطق الوعرة.
وتلت "ميركافا- 2" نسختان "ميركافا-3" جرى إنتاجها عام 1990، و"ميركافا-4" جرى إنتاجها عام 2004، وهي الدبابة التي تمكّن "حزب الله" من تدميرها عبر صواريخ روسيّة مضادة للدروع من طراز "كورنيت"، خلال "حرب تموز 2006".
يشار إلى أنّ "كتائب القسّام" - الجناح العسكري لـ حركة حماس - دمّرت لأوّل مرّة، في 21 نيسان 2001، الدبابة الإسرائيلية "ميركافا-2" شرقي قطاع غزة، ما أحدث علامة فارقة في التطور النوعي للحركة، وسُجلت كإحدى المحطات المهمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
