icon
التغطية الحية

"طلاس" يكشف بنود مبادرته حول تسليم مناطق سوريّة لـ روسيا

2018.04.16 | 14:04 دمشق

فراس طلاس - رجل أعمال سوري
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشف "فراس طلاس" رجل الأعمال السوري، ونجل "مصطفى طلاس" وزير الدفاع الأسبق في قوات "نظام الأسد"، عن بنود مبادرته التي تقضي بـ تسليم روسيا إدارة المنطقة المتبقية مِن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

وتنص مبادرة "طلاس" حسب ما ذكرت مصادر عسكرية، على تشكيل لجنة ممثلة بـ"قاعدة حميميم" الروسية وقيادات عسكرية وهيئات مدنية، تهدف للوصول إلى تسوية "شاملة" مع روسيا، ووقف تام لـ إطلاق النار في المنطقة، باستثناء فصيل "هيئة تحرير الشام"، حيث اشترطت المبادرة مغادرتها إن وُجدوا في المنطقة، ومغادرة مَن يرفض بنود المبادرة.

وتدعو "المبادرة" أيضاً، إلى إيجاد آلية لـ "عفو عام" عن جميع المطلوبين "أمنيّاً" لـ أفرع قوات النظام، وإطلاق سراح جميع المعتقلين منذ عام 2011 لـ أسباب "غير جنائية"، مقابل إطلاق الفصائل العسكرية، جميع المحتجزين لديها مِن عناصر النظام والتابعين له، كما تتعهد القيادة العسكرية والمدنية بتقديم خرائط للمناطق التي يمكن تحويلها بالتدريج إلى مناطق مدنية ودخول الشرطة الروسية إليها.

وحسب "المبادرة"، تتشكّل لجنة يتوافق عليها الطرفان، تتألف من سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من الأهالي المحاصرين في المنطقة وثلاثة آخرون يتواجدون في مناطق سيطرة قوات النظام، إضافة لرئيس للجنة، ليعملوا على إدارة المنطقة خدمياً من خلال ربطها بـ "الوزارات التابعة للنظام"، كما تهدف "المبادرة" إلى إعادة هيكلية الفصائل العسكرية وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات "الشرطة المدنية، الشرطة العسكرية، مجموعة تختص بالسلاح الثقيل". 

وتعمل روسيا على تدريب المجموعتين الأولى والثانية لمدة تتراوح مِن ثلاثة إلى ستة أشهر، وتكون "قاعدة حميميم" المرجعية لهما، أمّا المجموعة الثالثة والتي تتألف من الضباط والعسكريين المنشقين عن النظام ومستشارين "روس"، تكون نواة ترتكز عليها القاعدة الروسية لـ تشكيل "الجيش السوري الجديد" مستقبلاً، ويقتصر دورها في المرحلة الانتقالية على الدفاع عن المنطقة.

ووفقاً لـ مصادر عسكرية، فإن "فراس طلاس"، سلّم قبل ثلاثة أيام، بنود مبادرته إلى روسيا والقيادات العسكرية والمدنية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وذلك بعد إعلانه، عن طرح تلك المبادرة التي تهدف - حسب قوله - إلى ربط (شمال حمص وجنوب حماة) بـ"قاعدة حميميم الروسية"، وأنها "ستعيد الأمن والأمان للمنطقة"، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي مِن فصائل المنطقة وقياداتها حتى اللحظة.

مبادرة "فراس طلاس" حول مستقبل المنطقة الوسطى تهدف إلى تمكين الوجود الروسي وتُمهّد إلى عودة قوات النظام إليها

ورأت مصادر عسكرية في المنطقة الوسطى حسب ما أفاد ناشطون، أن مبادرة "فراس طلاس" حول مستقبل المنطقة، تهدف إلى تمكين الوجود الروسي، وتُمهّد إلى عودة قوات النظام إليها، موضحين أنها تتألف من 13 بنداً أبرزها "تشكيل مجلس مدني لإدارة شؤون المنطقة مؤلف من ثلاثة ممثلين عن المعارضة، وثلاثة يختارهم الجانب الروسي، ووضع الروس يدهم على السلاح الثقيل.

وأضافت المصادر، أن المبادرة تتضمن أيضاً "تشكيل شرطة عسكرية وجيش يتبعون إلى قاعدة حميميم الروسية، إضافة لـ تطبيع العلاقات بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، وفتح معبرين على الطريق الدولي من جهتي تلبيسة، الرستن شمال حمص، إضافة لـ تثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة، والإفراج عن المعتقلين لدى الجانبين".

والمناطق التي ذكرها "طلاس" في مبادرته ويسعى إلى تسليم إدارتها لـ روسيا، مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" (أبرز مخرجات محادثات "أستانة" حول سوريا برعاية روسيا وتركيا وإيران)، وأعلنت فيها (ريفا حمص الشمالي وحماة الجنوبي) قبل أيام، الفصائل العسكرية عن تشكيل "القيادة الموحدة في المنطقة الوسطى" لمواجهة التطورات المتسارعة في سوريا بعد تهجير غوطة دمشق الشرقية.