icon
التغطية الحية

طرطوس.. شجرة الزيتون "المُقتلعة" بـ 200 ألف ليرة سورية

2021.09.21 | 18:52 دمشق

img10285455.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

باع المزارعون في بعض قرى ريف طرطوس عدداً من أشجار الزيتون "المقتلعة من جذورها حصراً" إلى التجار مقابل مبلغ 200 ألف ليرة سورية.

وقال موقع "أثر برس" الموالي اليوم الثلاثاء إن عملية اقتلاع أشجار الزيتون تجري على قدم وساق في قريتي المصطبة وتيشور بريف طرطوس منذ نحو الشهر.

وأضاف الموقع أن عدد الأشجار المقتلعة حتى اليوم في قرية المصطبة وحدها بلغ أكثر من 3500 شجرة زيتون.

وأفادت مصادر محلية في قرية المصطبة لـ "أثر" أن هناك تجاراً يدفعون مبالغ مالية مقابل كل شجرة زيتون، بشرط أن يتم قلعها من جذورها وليس قطعها.

وأوضحت أنه يتم اقتلاع أكثر من 100 شجرة زيتون يومياً، مشيرةً إلى أن التجار يرفضون الدفع مقابل أي نوع آخر من الأشجار التي يعرضها المزارع.

وبيّنت المصادر أن التجار يعرضون في البداية مبلغ 200 ألف ليرة سورية عن كل شجرة زيتون، وفي حال تردد المزارع في البيع يبدأ البازار صعوداً حتى يتم الاتفاق على قلع الشجرة.

وذكرت أن التجار يستأجرون أشخاصاً لقلع الأشجار مقابل مبلغ مادي يصل يومياً إلى 20 ألف ليرة سورية لكل عامل، في حين برر  المزارعون بيعهم لأشجارهم بسوء الوضع المعيشي وحاجتهم إلى مصدر دخل في ظل ارتفاع الأسعار خاصة مع بداية العام الدراسي واقتراب فصل الشتاء وحاجتهم إلى مؤونة ووسائل تدفئة.

وأكد موقع "أثر برس" أنه رغم البدء باقتلاع أشجار الزيتون منذ نحو شهر لم تُبد حكومة النظام أي تحرك لوقف هذه العملية، مشيرة إلى أن الجهة التي تُنقل إليها هذه الأشجار غير معروفة.

وكانت "وزارة الزراعة" في حكومة النظام حددت موعد قطاف الزيتون في محافظة طرطوس في الـ 25 من الشهر الجاري، وقالت إن موعد القطاف هذا الموسم مُبكر مقارنة مع المواسم السابقة، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج والظروف المناخية.

وذكرت مديرة مكتب الزيتون في الوزارة، عبير جوهر، أول أمس الأحد، إن موسم الزيتون لهذا العام متراجع بنسبة 24% قياساً بالسنوات السابقة، وأن تقديرات الإنتاج الأولية لهذا الموسم تبلغ نحو 645 ألف طن من الزيتون بشكل عام، علماً أنه كان في العام الفائت 850 ألف طن.