icon
التغطية الحية

طالب جامعي في دمشق يجني مليون ليرة بيومين من خلال شخصية "بابا نويل"

2021.12.19 | 16:03 دمشق

8d403229-976d-4fcb-a956-aab09e463a39.jpg
سوري يتقمص شخصية بابا نويل - GETTY
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

يتجه بعض السوريين إلى عمل موسمي في نهاية كل عام، وهو تجسيد شخصية "بابا نويل" إما لتوزيع الهدايا على الأطفال بالاتفاق مع الأهالي، أو لبيع البوالين والألعاب خلال فترة الأعياد على الأطفال في الشوارع والأسواق.

عمار (ح) طالب جامعي، اعتاد هذا العمل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ويؤكد أن العمل يحقق له مردوداً ممتازاً خلال يومين فقط، لكن في الوقت نفسه يعتبر هذا العام هو الأصعب، فقد انخفض الطلب على تسجيل أسماء الأطفال لتوصيل الهدايا إليهم في يوم الميلاد ورأس السنة، نتيجة ارتفاع كلف التوصيل، وارتفاع أسعار الهدايا.

وتابع "أتقاضى 5 آلاف ليرة عن كل طفل أقوم بتوصيل هديته إلى باب المنزل، بينما يتقاضى صاحب المكتبة الذي أتعاقد معه ألفي ليرة، وصاحب السيارة التي أجول بها معه 3 آلاف ليرة، وفي النهاية تصل الكلفة إلى 10 آلاف ليرة سورية".

وأضاف "يعتبر المبلغ ضخماً على الأسر هذا العام وخاصة تلك الأسر التي فيها أكثر من 3 أطفال، لأن ذلك يعني شراء هدايا لهم إضافة إلى توصيلها إلى باب المنزل".

رغم ارتفاع الكلف على "بابا نويل"، إلاّ أن تجسيد شخصيته لا تزال مهنة موسمية يقبل عليها كل عام العديد من الشبان الذين يتعاقدون مع أصحاب المكاتب أو محال الهدايا، وأغلب الشبان الذين يعملون بهذا العمل هم طلاب جامعيون، وعادةً ما يتعاقد صاحب المكتبة أو محل الألعاب مع أكثر من "بابا نويل" والعكس صحيح.

بابا نويل في دمشق

وفي الأسواق ينتشر أشخاص يرتدون زي "بابا نويل" ويرنون الأجراس ويبيعون البوالين والألعاب للأطفال، أو يلتقطون معهم الصور بسعر 500 ليرة للصورة الواحدة، وقال أحدهم في سوق الحميدية بدمشق مفضلاً عدم الكشف عن هويته "أنا موظف حكومي صباحاً وراتبي لا يكفي وأقوم بهذا العمل بشكل دائم، ففي موسم الميلاد أرتدي زي بابا نويل، وفي باقي الأيام أرتدي زي شخصيات كرتونية مثل ماشا أو ميكي ماوس".

ويبدأ سعر زي "بابا نويل" في سوق العصرونية بدمشق من 50 ألف ليرة ويرتفع وصولاً إلى 200 ألف ليرة تبعاً للجودة وما يتبعه من ملحقات، بينما يبدأ سعر الجرس من 7 آلاف ليرة، والكيس من 25 ألف ليرة، وترتفع الأسعار أكثر تبعاً للنوع والحجم.

ويعتبر رأس مال العمل كـ "بابا نويل" صغيراً جداً وقد لا يتجاوز 80 ألف ليرة سورية، بينما عائداته اليومية خاصة في ليلة الميلاد ورأس السنة، قد تتجاوز المليون ليرة سورية (يومي عمل فقط) لمجسد دور بابا نويل وحده، حيث أكد أحدهم أن كل منزل تتم زيارته يوجد فيه على الأقل 4 أطفال في العيد، وزيارة 50 منزلا خلال يومين يعني مليون ليرة سورية صافية كأرباح لبابا نويل بعد اقتطاع حصة صاحب المكتبة وسائق السيارة.

ولدى ممتهني شخصية "بابا نويل" الكثير من الفرص لجني المال خلال فترة الأعياد، فعدا عن بيع الهدايا أو توصيلها، تقوم بعض المطاعم بالتعاقد معهم لارتداء الزي والتجول بين الطاولات والتقاط الصور مع الزبائن لمدة شهر كامل منذ بداية شهر 12، في محاولة لجذب الزبائن.