icon
التغطية الحية

ضمن الرادار الإسرائيلي.. ماذا نعرف عن وحدة الرضوان في حزب الله؟

2024.01.10 | 06:31 دمشق

ءؤئر
صورة من مناورات حزب الله
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن حزب الله اللبناني يوم الإثنين مقتل القيادي وسام حسن طويل الملقب بـ جواد، في غارة إسرائيلية على بلدة خربة سلم جنوبي لبنان، وذلك بعد استهداف الحزب لقاعدة ميرون العسكرية الإسرائيلية يوم السبت الماضي، ما تسبب بضرر كبير في القاعدة بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

واستخدم حزب الله للمرة الأولى لقب "قيادي" في نعواته منذ بدء "طوفان الأقصى"، حيث يشغل الطويل منصباً عملياتياً رفيعاً في وحدة الرضوان، وقالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إنه يتولى منصب نائب رئيس وحدة ضمن "قوة الرضوان".

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مجموعة صور يظهر فيها الطويل برفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل بغارة أميركية في العراق مطلع عام 2020، ونشر للطويل صور أخرى مع الأمين العام للحزب حسن نصر الله، والقيادي السابق عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة ملغمة في دمشق عام 2008، إضافة إلى مصطفى بدر الدين، القيادي العسكري الذي قتل في سوريا عام 2016.

وشارك وسام حسن طويل "الحاج جواد" في المعارك السورية إلى جانب قوات النظام، وقضى في المعارك ذاتها ابن شقيقه محمد هاني طويل.

 

 

رفاق الطويل في الصور هم الأطراف الرئيسيون في تشكيل "وحدة الرضوان" وهي وحدة القوات الخاصة من عناصر حزب الله، وتتكون من بضعة آلاف من العناصر الذين تلقوا تدريبات متقدمة مختلفة عن باقي وحدات الحزب وتتسلح بمعدات وأسلحة وتقنيات متطورة.

شنت قوة خاصة من حزب الله في 12 تموز من عام 2006 بعملية خاطفة أسرت من خلالها جنديين إسرائيليين بهدف مبادلتهما مع إسرائيل لتشن إسرائيل بعدها حرباً على لبنان دامت 33 يوما.

وظهر اسم "وحدة الرضوان" بعد حرب تموز عام 2006 على يد القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية وحملت الاسم الحركي لمغنية (الحاج رضوان) الذي اغتيل في سوريا عام 2008، إلا أن مصادر ترجّح أن الوحدة تشكلت قبل حرب تموز، بل إنها هي التي نفذت عملية أسر الجنديين الإسرائيليين، وأطلق حزب الله على عملية تبادل الأسرى عام 2008 اسم "عملية الرضوان".

وتتولى "الرضوان" مهمة قيادة العمليات على حدود منطقة الجليل في شمالي فلسطين المحتلة.

وبث حزب الله مطلع العام 2023 تسجيلاً مصوراً لمناورات تحاكي تسلل عناصر "وحدة الرضوان" إلى الأراضي الإسرائيلية عن طريق تفجير جزء من الجدار الإسمنتي، ثم بث الحزب تسجيلاً ثانياً في أيار الفائت للتدريبات العسكرية التي أجراها حزب الله، حيث أظهرت ترسانة عسكرية واسعة النطاق ومحاكاة التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وأجرت قوات الحزب عرضاً عسكرياً لأسلحتها الجديدة ومن بينها الطائرات المسيرة.

 

 

 

وقال تامير هايمان، الجنرال المتقاعد الذي قاد المخابرات العسكرية الإسرائيلية حتى عام 2021، لنيويورك تايمز: "إن قوة الرضوان ملتزمة بتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر ولكن في الشمال، ولهذا السبب بالتحديد، من غير المقبول أن تسمح إسرائيل لمقاتليها بالبقاء في المنطقة الحدودية".

وقال تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، لوسائل الإعلام الإسرائيلية في كانون الأول الفائت إن إسرائيل "لم تعد قادرة على قبول وجود قوة الرضوان على الحدود".

وقال الأدميرال دانييل هاجاري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، إن "تركيز القوات الإسرائيلية في لبنان يكمن في دفع قوة الرضوان بعيداً عن الحدود".

تعد الأشهر الثلاثة الماضية الفترة الأكثر نشاطاً لوحدة الرضوان ضد إسرائيل منذ عام 2006، إلا أن عناصر وقيادات الرضوان شاركوا في معارك سوريا إلى جانب قوات النظام ضد فصائل الجيش الحر لسنوات عدة، وارتكبوا مجازر مروعة في مختلف المناطق السورية، كما شاركوا في حرب اليمن إلى جانب ميليشيا الحوثي.

 

ءؤر

 

اكتسبت وحدة الرضوان خبرة قتالية كبيرة بحكم مشاركتها في المعارك في سوريا، بدءاً من القصير والقلمون وما لحقها من معارك حاسمة في الغوطة الشرقية وحلب وداريا والبادية السورية.

ترجح المصادر أن القائد العسكري لوحدة الرضوان هيثم علي طبطبائي المعروف أيضاً باسم أبو علي طبطبائي الذي تسعى إسرائيل لاغتياله، وقد حاولت ذلك وفشلت في عام 2015، حين استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارتين تابعتين لحزب الله في منطقة القنيطرة السورية، وقتل بالغارة الجنرال في الحرس الثوري الإيراني محمد علي الله دادي، أحد أهم مساعدي سليماني حينذاك، إلى جانب ستة من قيادات حزب الله، بينهم جهاد عماد مغنية.

حينئذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية وسورية ولبنانية إن المستهدف في الغارة كان الطبطبائي.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية في تشرين الأول عام 2020 عن مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات عن الطبطبائي، وجاء في بيان برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية أن طبطبائي من مواليد 1968 "قيادي عسكري بارز في حزب الله، وقاد القوات الخاصة للجماعة في كل من سوريا واليمن"، وأرفق البرنامج صورة توضيحية له.

 

aliTabatabaithumbnail

 

وسبق أن صنفت وزارة الخارجية الأميركية الطبطبائي عام 2016 طبطبائي "إرهابياً عالمياً محدداً خصيصاً".

وبحسب "صحيفة المدن" اللبنانية، فإن طبطبائي من أب إيراني وأم جنوبية لبنانية، وُلد وترعرع في جنوبي لبنان، ثم انضم إلى حزب الله في شبابه، وتدرّج في المهام وصولاً إلى قيادة "قوات التدخل"، وهي وحدة الإسناد الهجومي، واستمر على رأسها لفترة قبل أن يتم دمجها مع القوات الخاصة في الحزب، غداة اغتيال عماد مغنية، لتتحول إلى اسم "الرضوان".