icon
التغطية الحية

ضحايا بقصف تركي على عفرين و"الحر" يسيطر على مناطق جديدة

2018.03.15 | 10:03 دمشق

الجيش الحر يسيطر على قرية مزرعة القاضي في عفرين - 11 من آذار (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قتل مدنيون وجرح آخرون بينهم أطفال بقصف مدفعي للقوات التركية استهدف مدينة عفرين الحدودية مع تركيا شمال غرب حلب، في حين واصل الجيش السوري الحر تقدمه في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون" المستمرة منذ نحو شهرين.

وقال ناشطون محليون لـ تلفزيون سوريا، إن أربعة مدنيين بينهم طفلان قضوا، وجرح عشرة آخرون بقصف مدفعي تركي طال مدينة عفرين التي تتمركز فيها "وحدات حماية الشعب".

وأضاف الناشطون، أن أربعة مدنيين قضوا يوم الخميس الفائت، بقصف مدفعي مماثل على حي ترندة في مدينة عفرين، لافتين أن القصف الذي يطال مواقع "وحدات حماية الشعب"، يسفر أحياناً عن وقوع ضحايا مدنيين، وخاصة عقب حصار المدينة.

وتؤكد السلطات التركية بأن أهدافها ضد "وحدات حماية الشعب" (الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي") في عفرين محدّدة بدقة، وأنها "لولا اتخاذها تدابير عالية بهدف عدم إلحاق الضرر بالمدنيين لتمكّنت من السيطرة على عفرين خلال ثلاثة أيام".

يُشار إلى أنَّ آلاف المدنيين نزحوا من بلداتهم وقراهم في منطقة عفرين ووصلت عائلاتٌ منهم إلى مدينة اعزاز المجاورة والحدودية مع تركيا شمال حلب عقب فتح القوات التركية والجيش الحر ممراً "آمناً" لهم من الجهة الجنوبية لمدينة عفرين.

 


"الحر" يواصل تقدمه في عفرين

واصلت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة إلى جانب القوات التركية في عملية "غصن الزيتون" تقدمها في منطقة عفرين الحدودية مع تركيا شمال غرب حلب تزامناً مع وصول مئات العائلات النازحة من المنطقة إلى مدينة اعزاز القريبة.

وأعلنت غرفة عمليات "غصن الزيتون" على معرّفها الرسمي في "تويتر" أنَّ فصائل الجيش الحر سيطرت على بلدة الغزّاوية وقرى "شادر، وكوران، ومعراتة، وكازية" إضافة لقرية "النيرة" و"تلة الـ 717" في محور جنديرس جنوب غربي عفرين، بمعارك مع "وحدات حماية الشعب".

أما في محور بلدة بلبل شمالي عفرين، سيطرت فصائل الجيش الحر على قرية "اليابسة"، إضافة لسيطرتها على قرى "كفر شيل، وهليلو، وكفردلي فوقاني، وفولقان" قرب مدينة عفرين التي باتت محاصرة بشكل شبه كامل، حسب غرفة العمليات.

وقال قيادي عسكري في "الجيش الوطني" لـ تلفزيون سوريا، إن معارك الأمس في محاور جنديرس وبلبل ومدينة عفرين، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 عنصرا لـ"وحدات حماية الشعب"، دون ذكر معلومات عن خسائر فصائل الجيش الحر أو القوات التركية.

وأمام هذا التقدم وخاصة في محور مدينة عفرين، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الأربعاء، أن القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر اقتربت كثيراً من المدينة، وباتت على وشك دخولها، "متمنياً" الدخول إليها خلال ساعات.

وكانت رئاسة هيئة الأركان التركية أعلنت في بيان أمس، حصار مدينة عفرين، بعد 52 يوما من المعارك، موضحة أن الجيش التركي فرض الحصار عليها منذ يوم الإثنين الماضي، بعد أن سيطر بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر على مواقع ومناطق عدة.

وسيطرت فصائل "الحر" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين، مساء يوم السبت 20 من كانون الثاني الماضي، على أكثر من 175 نقطة بينها خمس بلدات (جنديرس، شران، راجو، بلبل، شيخ حديد)، وعشرات القرى والجبال والتلال، كما سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين منطقة عفرين وتركيا.