قال ضباط أميركيون لوجهاء عشائر: إن قرار انسحاب القوات الأميركية من سوريا لا يشمل محافظة دير الزور شرق سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر مطلعة قولها إن ضباطاً أميركيين اجتمعوا مع وجهاء عشائر في محافظة دير الزور في حقل العمر النفطي التي تتخذه القوات الأميركية مقراً لها.
وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن الضباط الأميركيين أكدوا في الاجتماع الذي استمر لنحو ساعة أن قرار الانسحاب من سوريا لا يشمل محافظة دير الزور، وأنهم سيواصلون البقاء فيها.
وتنتشر القوات الأميركية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور والتي تعتبر من أغنى المحافظات السورية بالنفط والغاز.
وخرجت اليوم الأربعاء مظاهرات عديدة في قرى وبلدات ريفي دير الزور الشرقي والغربي طالبت التحالف الدولي بمنع دخول قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى المنطقة، واستنكرت اتفاق قسد مع النظام.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا اليوم الخميس إن المظاهرات تركزت في قرى الحصان ومحميدة والجيعة والجنينة غرب دير الزور، وجديد عكيدات وجديد بكارة والصبحة والبصيرة والشحيل والشعيطات وهجين في ريف المحافظة الشرقي.
وأفادت المصادر أن المتظاهرين طالبوا دول التحالف بحماية المدنيين من مجازر محتملة قد ترتكبها الميليشيات الإيرانية إذا دخلت المنطقة، كما طالبوا التحالف بضمانات قبل انسحابه. كذلك هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة لنظام الأسد ودعوا إلى إسقاطه.
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أعلن يوم الإثنين الماضي أن سحب القوات الأميركية جاء على خلفية رفض واشنطن الانخراط في قتال مع تركيا الحليف القديم لحلف شمال الأطلسي نيابة عن قوات سوريا الديمقراطية.