icon
التغطية الحية

صيادلة دمشق: الأدوية يرتفع سعرها كالبنزين والسكر والمتّة

2023.08.05 | 08:30 دمشق

أدوية
ارتفاع سعر الأدوية
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • نفى أصحاب الصيدليات في العاصمة دمشق مسؤوليتهم عن غلاء الأدوية واستمرار ارتفاع أسعارها، معتبرين أن الدواء مثله مثل بقية المواد التي تتأثر بسعر صرف الليرة السورية.
  • ارتفاع أسعار مختلف المواد الأساسية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بالتزامن مع تدنّي قيمة الليرة مقابل الدولار.
  • بعض الصيادلة عمد إلى تقنين فترات فتح صيدلياتهم، مع إخفاء أدوية مطلوبة، خاصة لكبار السن والمرضى المزمنين.

نفى أصحاب الصيدليات في العاصمة دمشق مسؤوليتهم عن غلاء الأدوية واستمرار ارتفاع أسعارها، معتبرين أن الدواء مثله مثل بقية المواد التي تتأثر بسعر صرف الليرة السورية، كالبنزين والسكر والرز، والمتّة أيضاً.

وخلال الأيام القليلة الماضية، عادت أسعار مختلف المواد الأساسية للارتفاع مجدداً في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بالتزامن مع تدنّي قيمة الليرة مقابل الدولار.

وبحسب مواقع مقربة من النظام السوري، فقد دفع ذلك بعض الصيادلة إلى تقنين فترات فتح صيدلياتهم، وإخفاء أدوية مطلوبة، خاصة لكبار السن والمرضى المزمنين. في محاولة للضغط والسماح برفع أسعار الأدوية أسوة ببقية المواد تماشياً مع سعر الصرف في السوق السوداء.

ووفق تلك المصادر، فإن أسعار الأدوية في دمشق، وسوريا عموماً "لم تعد منطقية أبداً، وبات على المعامل التفكير ببيع الأدوية من دون علب كرتون، وايجاد أساليب مبتكرة  للتخفيف ما أمكن من أسعارها، ويجب أن تكون الأسعار موحدة بين جميع الصيدليات وليس كما هو الواقع فالفرق بين صيدلية وأخرى بالآلاف لكل علبة دواء".

 صيادلة: الذنب ليس ذنبنا أو ذنب المواطن السوري

ونفى بعض الصيادلة مسؤوليتهم في تراجع القوة الشرائية لدى المواطن، واعتبروا أن الذنب ليس ذنبهم أو ذنب المواطن. وتساءلوا: "كيف يتم رفع سعر البنزين والسكر والرز والمتة ولا يتم رفع سعر الأدوية؟"، ويرى العديدون منهم أن الحل في توفر الأدوية اليوم يتمثّل في "تعديل سعر الدواء بما يتناسب مع كلف الإنتاج وسعر الصرف، وبذلك سيتوافر الدواء في السوق السورية"، وفق ما نقلت المصادر التي أشارت إلى أن هذا الحل كانت قد أعلنت عنه "نقابة الصيادلة" مؤخراً عبر صفحتها على فيس بوك.

"أدوية بلا فعالية"!

في المقابل، نقلت المصادر عن أحد المسنين قوله إن "قطع الدواء يعدّ جريمة كبرى، ويجب محاسبة الصيادلة على هذا الفعل". وأضاف أن ما يحدث في سوق الأدوية "حفظناه اليوم؛ الأدوية مقطوعة وستستمر إلى ما بعد إعلان التسعيرة الجديدة بدقائق معدودة، وعندها سيتم توفير جميع الأدوية ويستقر سوقها".

  وتابع: "من حق المواطن أيضاً أن يأخذ أدوية وهو يدفع ثمنها بالسعر المرتفع مع فعالية، وليس بنصف فعالية أو بدونها! هذا الأمر يدركه جيداً كل من يأخذ أدوية الضغط وغيرها، ويجد أن تلك الأدوية بلا فعالية ثم يضطر مرة أخرى إلى مراجعة الطبيب وإجراء التحاليل لاكتشاف أن طبخة الأدوية كانت فاسدة، والأدوية جميعها من دون رقابة ندفع ثمن سعرها العالمي وهي بدون فعالية"، وفق تعبيره.