icon
التغطية الحية

صربيا تضع الجيش في حالة تأهب قصوى إثر التوترات في كوسوفو

2022.12.27 | 15:34 دمشق

اشتعل فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو عندما حددت بريشتينا 18 كانون الأول موعدا لإجراء انتخابات محلية في بلديات ذات غالبية صربية (إنترنت)
اشتعل فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو عندما حددت بريشتينا 18 كانون الأول موعدا لإجراء انتخابات محلية في بلديات ذات غالبية صربية (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أعلن، الإثنين، وضع الجيش على أعلى مستوى من التأهب القتالي، إثر التوترات التي تفاقمت مؤخرا في كوسوفو بين الأغلبية الألبانية والأقلية الصربية.
ووصف رئيس الأركان الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش الوضع في المنطقة الحدودية مع كوسوفو بـ"الصعب والمعقد". وكانت كوسوفو، مسرحا للعديد من التوترات التي سببها الصرب الغاضبون من اعتقال شرطي سابق.

وأعلن الإقليم الصربي استقلاله في 2008، لكن بلغراد التي ترفض الاعتراف بالدولة الفتية تحتضن 120 ألف صربي يعيشون في شمال كوسوفو على تحدي سلطات بريشتينا.

ومساء الإثنين، قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش في بيان إن "رئيس صربيا أمر الجيش الصربي بأن يكون على أعلى مستوى من التأهب القتالي، أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلحة".

وكان رئيس الأركان الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قال الأحد، إن الرئيس أمره بالتوجه إلى المنطقة الحدودية مع كوسوفو.

وأضاف الجنرال مويسيلوفيتش أن "الوضع هناك صعب ومعقد"، مشددا على أنه من الضروري أن يكون "الجيش الصربي موجوداً على طول الخط الإداري"، المصطلح الذي تستخدمه السلطات الصربية للإشارة إلى خط الحدود مع كوسوفو. 

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الصربية مساء الإثنين إن "كل الوحدات" التابعة لقوى الأمن الداخلي "ستوضع على الفور تحت إمرة رئيس الأركان العامة".

التوتر في كوسوفو

وفي 10 كانون الأول/ديسمبر أغلق مئات الأشخاص من العرقية الصربية في كوسوفو طرقا رئيسية في المناطق الشمالية ذات الغالبية الصربية احتجاجا على اعتقال شرطي سابق، ما تسبب بشل حركة المرور عند معبرين حدوديين.

وأكد الجنرال مويسيلوفيتش في وقت متأخر الأحد أنه في طريقه إلى راسكا، وهي بلدة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، بعد عقده لقاء مع فوتشيتش في بلغراد.

وقال إن "المهام التي أوكلت إلى الجيش الصربي دقيقة وواضحة وسيتم تنفيذها بالكامل".

وقبيل توجه مويسيلوفيتش إلى المنطقة الحدودية، بثت العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أمكن سماع إطلاق نار فيه. 

هجوم على قوات حفظ السلام "كفور"

وأفادت وسائل إعلام أن "اشتباكا" وقع مساء الأحد، عندما حاولت القوات الكوسوفية إزالة حاجز لفتح طريق، لكن شرطة كوسوفو نفت في منشور على فيس بوك ضلوع قواتها في أي اشتباك مسلح.

وأكد وزير داخلية كوسوفو هلال سفيكلا، أن دورية لمهمة حفظ السلام في كوسوفو "كفور" التي تعمل تحت قيادة "حلف شمال الأطلسي تعرضت لهجوم مسلح.

من جهتها، قالت "كفور" إنها فتحت تحقيقا في "حادث إطلاق نار غير مباشر وقع في 25 كانون الأول/ديسمبر بالقرب من دورية تابعة لكفور- حلف شمال الأطلسي"، وانخرط فيه عدد غير معروف من المسلحين.

وأضافت "كفور" في بيان "لم تقع إصابات أو أضرار مادية ونحن نعمل على التثبت من كل الوقائع".

واشتعل فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو عندما حددت بريشتينا 18 كانون الأول موعدا لإجراء انتخابات محلية في بلديات ذات غالبية صربية، لكن أبرز حزب سياسي صربي أعلن مقاطعته لها. 

ولاحقا ألقت السلطات الكوسوفية القبض على شرطي سابق يشتبه بضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، ما أثار غضب الصرب الذين لجؤوا إلى قطع الطرق. 

وفي تشرين الثاني، أضرب المئات من عناصر الشرطة الصرب في جهاز شرطة كوسوفو بالإضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم عن العمل احتجاجاً على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم. 

لكن رغم تعليق تنفيذ القرار، استمر إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب ما أحدث فراغاً أمنياً في كوسوفو، وحذرت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش الأسبوع الماضي من أن الوضع مع كوسوفو "على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح".