البث المباشر
تبين بأن البريطانيتين ستيلا أويللا، 53 عاماً، وفانيسا إيتم، 32 عاماً، أرسلتا مئات الجنيهات الاسترلينية لقريب لهما انضم إلى تنظيم الدولة، ولهذا أدينتا بذنب الترتيب لتمويل جوزيف أوغابا خلال الفترة ما بين آذار وتشرين الأول من عام 2017.
حكم القاضي على إيتم بالحبس لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر وعلى أويللا بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
أما أوغابا فهو شقيق أويللا وقد غير دينه واعتنق الإسلام، وكان في الثلاثين من عمره ويعمل مبرمجاً للحاسوب عندما غادر بريطانيا لينضم إلى ذلك التنظيم الإرهابي في أيلول من عام 2014.
عضو ملتزم
ذكر القاضي أن ما دفع المرأتين لتقديم الدعم لم يكن تلك المعتقدات المتطرفة التي يتبناها تنظيم الدولة بل رغبة منهما بمساعدة أوغابا الذي استغل علاقته الأسرية الوطيدة بهما وأخبرهما بأنه بحاجة ماسة للمال حتى ينفق على نفسه.
لم يظهر أي دليل يبين بأن المال الذي أرسلته المرأتان استغل لشراء السلاح أو لدعم الإرهاب، كما أن المرأتين تتصفان بصفات حسنة قبل تورطهما في التمويل، وهذا ما جعل القاضي يخاطبهما قائلاً: "لقد تغاضت كل واحدة منكما عما تورط فيه شقيقها وخالها وبالنتيجة قدمتما الدعم لنشاط إرهابي بما أن هذا الرجل كان مايزال مرتبطاً بالتنظيم في عام 2017، ولكن ما دفعكما لذلك لم يكن أيديولوجياً أو رغبة منكما بالمشاركة في تلك الأنشطة، بيد أنكما كنتما على دراية بما كنتما تفعلانه وبأنه لم يكن صحيحاً ويمكن أن تتعرضا بسببه لمشكلات".
إذ لا بد للمرأتين أن تكونا على علم بأن أوغابا كان عضواً ملتزماً لأنه ترك بلده وكان على استعداد لدعم الجهاد بحسب ما ورد في جلسة الاستماع التي عقدتها المحكمة.
وبمجرد صدور الحكم سمعت شتائم بين الحاضرين مع مطالبات للمتهمتين بالثبات والقوة في أثناء خروجهما من القفص.
ذكرت هيئة المحلفين بأن أوغابا ألقي القبض عليه في نهاية الأمر واحتجز في مخيم للاعتقال إلى أن توفي في تموز من عام 2022.
وبعد صدور الحكم صرح دومينيك مورفي الذي يترأس إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة بالآتي: "لقد قطعت هاتان المرأتان أشواطاً طويلة حتى يرتبن للأمر في البداية، ثم أبعدتا نفسيهما عن عملية تحويل المال لأوغابا". وأضاف: "تظهر هذه القضية الطريقة التي نتعامل بها مع شركائنا الدوليين في إحكام الخناق على من يدعمون النشاط الإرهابي بصرف النظر عن طول المدة التي مرت على ذلك".
المصدر: BBC
