icon
التغطية الحية

شريان حياة يربط بين ضفتي العاصي.. جسر أثري معرض للانهيار في حماة |صور

2024.01.07 | 15:39 دمشق

جسر "باب النهر" الأثري المهدد بالانهيار - "أثر برس"
جسر "باب النهر" الأثري المهدد بالانهيار - "أثر برس"
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صور تظهر تعرض جسر أثري على نهر العاصي في مدينة حماة لخطر الانهيار، نتيجة الإهمال الذي تعرض له خلال السنوات الماضية، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على سلامة المارة، لاسيما أن الأجواء الشتوية من رياح وأمطار ستسهم في وقوع المزيد من الأضرار.

ويشهد جسر "باب النهر" المهدد بالانهيار حركة مشاة كثيفة أيام الصيف، حيث تكثر السباحة تحته في نهر العاصي، وهو طريق للمقيمين قربه لاسيما بعض أصحاب البساتين، ويصل النهر بين بساتين الدهشة على يمين النهر وحي المدينة على يسار النهر، ويتألف من 11 قنطرة وله اسم ثانٍ هو "جسر المحمدية" نسبة إلى ناعورة المحمدية التي تجاوره.

ووصف معاون "مدير الثقافة في حماة"، مجد حجازي، حالة إنشاءات الجسر بـ"الخطيرة جداً"، خاصة تلك التي تصل بين طاحونة القاسمي والحجرين، كما أن هناك ضرراً آخر في الحاجز الحجري قرب ناعورة المحمدية.

وقال لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن "مديرية الآثار" في حماة وعدت بالتدخل السريع مع جهات أخرى للتدعيم، معتبراً أن هذه الفترة هي الوقت المناسب، لأنه لا جريان لمياه العاصي حالياً، علماً أن موضوع تدعيم الجسر هو موضوع قديم جديد.

محاولات للتقليل من أخطار انهيار الجسر للتهرب من المسؤولية

وفي رأي مخالف، زعم مدير الشؤون الفنية في "مجلس مدينة حماة"، أيمن السوس، أن تخوف الأهالي مبالغ به، ولا خطر من الانهيار، لكن هناك حاجة إلى تدعيمه.

وأضاف أن منطقة الجسر هي من أحياء حماة القديمة، وهناك تعاون بين "مديريتي الثقافة والآثار" لترميمه، مؤكداً على ضرورة ترميم الجسر الواقع في منطقة باب النهر.

بدوره، حاول "مدير الآثار" في حماة، حازم جركس، التقليل من أخطار انهيار الجسر وتهديده لحياة المواطنين قائلاً: "لا مبرر ليأخذ هذه الضجة الإعلامية، وخاصةً من نشر ذلك على صفحته، وتناقلتها عدد من الصفحات على فيس بوك، وكان بإمكانه التواصل معنا وفي حال عدم اتخاذ إجراء يمكن للجميع النشر".

وأشار إلى أن المديرية تواصلت مع "الأمانة السورية للتنمية" لإجراء تدعيم سيكون حتماً بعد فترة ليست بالطويلة.

تضرر مواقع أثرية في سوريا بالزلزال

وتضررت عدة مبانٍ ومتاحف ومواقع أثرية في سوريا، خلال العقد الماضي، بعدما طالها قصف النظام السوري وحليفه الروسي، أو بسبب الإهمال المتعمد، فضلاً عن تعرضها للتخريب من قبل الميليشيات الإيرانية في أثناء عمليات التنقيب العشوائية لنهبها وتهريبها إلى الخارج.

وكانت شخصيات سياسية ومؤسسات سورية أطلقت نداء لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، لحماية الآثار في منطقة دمشق القديمة بشكل خاص وسوريا بشكل عام من "ممارسات نظام الأسد الممنهجة الساعية إلى تدمير هوية البلاد التراثية".

وارتكب النظام السوري على مدار السنوات الماضية، بحسب البيان، مجازر حتى بحق المواقع الأثرية التي جرى إحراقها وبشكل مبرمج، خدمةً لأغراض عديدة، في مقدمتها تغيير هويّة دمشق التراثية، ومن بينها إخلاء المناطق الأثرية لصالح الفساد الإداري والمالي بغية إقامة مشاريع تحلّ محلّ الأبنية المزالة.