icon
التغطية الحية

شركات أمنية روسية توسع نشاطها في ريف حمص

2020.07.29 | 21:12 دمشق

whatsapp_image_2020-07-29_at_12.43.01_pm.jpeg
إعلانات طرقية تابعة للشركات الأمنية الروسية (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

وسعت شركات أمنية روسية نشاطها في ريف حمص الشمالي، عبر افتتاح أفرع لها في عدد من المدن والبلدات، وتعمل هذه الشركات على استغلال الوضع الاقتصادي المتردي لاستقطاب شبان المنطقة وتجنيدهم.

بعد دخول منطقة ريف حمص الشمالي في اتفاق المصالحة الذي فرضته قوات النظام بدعم من روسيا منتصف عام 2018، بدأت شركات حماية أمنية تعمل لصالح روسيا والنظام، بافتتاح مكاتب خاصة لها في مدن وبلدات ريف حمص، بهدف استقطاب شبان المنطقة الذين اضطرهم سوء الوضع الاقتصادي، للتعاقد مع هذه الشركات.

وأفادت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا بأن ثلاث شركات أمنية افتتحت مكاتب جديدة لها في ريف حمص الشمالي، عرف منها شركة "العرين" و "القلعة "و "سند"، ويتركز عمل هذه الشركات على حماية المنشآت والمؤسسات الخاصة والشخصيات ومرافقة القوافل، وحماية مناجم الفوسفات التي تستثمرها روسيا ومعمل السماد، ومؤخرا عملت على إرسال عناصر للقتال في ليبيا بتنسيق مع القوات الروسية في سوريا.

وتشير مصادر خاصة إلى أن عدد المتعاقدين مع شركة القلعة بلغ نحو 480 عنصرا أما شركة العرين فقد بلغ 360 عنصرا وتحتل شركة سند المرتبة الأولى من حيث عدد المنتسبين بعدد وصل إلى 800 متعاقد أغلبهم من مدينة تلبيسة.

 

أسباب سياسية واقتصادية

يقول يوسف الناصر لتلفزيون سوريا وهو شاب من مدينة تلبيسة ممن اضطروا للعمل مع هذه الشركات "بعد حصار دام نحو خمس سنوات، دخلت منطقتنا في اتفاق تسوية مع قوات النظام، فقدت على إثر هذا الاتفاق عملي في بيع المحروقات، بعد أن بدأت الجمارك بملاحقة الباعة غير المرخصين، لم أجد عملا أخر اعتاش منه مما اضطرني للتعاقد والعمل مع شركة القلعة بعد أن فتحت مكتباً لها في بلدتي".

وأردف قائلاً "يقتصر العمل على حماية منشآت ومعامل ومرافقة قوافل مقابل أجر مادي لا يتعدى 75 ألف ليرة سورية بدوام يومين وعطلة ليوم واحد".

ويضيف لؤي وهو شاب من مدينة تلبيسة أيضا "بعد اتفاق التسوية فتحت القوات الروسية مركز لتسجيل الشبان في الشرطة العسكرية الروسية، لكن بعد خضوعنا لدورة مدتها 20 يوماً تم فرزنا إلى مناجم الفوسفات وحواجز على الطريق الواصل إلى مناجم الفوسفات ومعمل الأسمدة، ويحمل فريقنا شعار شركة سند للحماية الأمنية، في حين أخبرتنا الشركة قبل مدة أن باب السفر للقتال في ليبيا مفتوح لمن يرغب في ذلك".

WhatsApp Image 2020-07-29 at 12.43.02 PM.jpeg

 

أحمد الحجي شاب من مدينة كفرلاها في سهل الحولة يقول "اضطررت للعمل مع شركة القلعة، العمل معهم غاية في الصعوبة فتأخير دقيقة واحدة يقابله خصم أجر يومين وغياب يوم يخصم إثره أجر خمس أيام، كل مخالفة في اللباس الرسمي خصم 5
آلاف ليرة، بالإضافة إلى إجبارنا على دفع ثمن البدلة وأجور المواصلات".

ويشير أحمد إلى أنه وبعد الخضوع لدورة في الحماية والحراسة الأمنية في مراكز التدريب، التي يشرف عليها ضباط متقاعدون من جيش النظام، يتم فرز العناصر الجدد إلى أماكن عملهم في المنشآت والمعامل المتعاقدة مع الشركة، مع الإبقاء على عدد من العناصر التي تقتصر مهمتهم على حماية القوافل التجارية، ويتسم نظام العمل مع الشركات الأمنية بالانضباط والصرامة.

 

عقود استثمار روسية

وكانت شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية قد وقعت في وقت سابق من عام 2018 عقدا مع حكومة الأسد، يسمح لها باستثمار مناجم الفوسفات في مدينة تدمر شرقي حمص.

كما استحوذت الشركة ذاتها على الشركة العامة للأسمدة في حمص بموجب عقد استثمار مدته 40 عاماً قابلة للتمديد.

كلمات مفتاحية